يحتل موضوع المرأة في السعودية موقعا مميزا على قائمة اهتمامات التغطية الصحفية الأجنبية لما يحدث في المملكة، وقرأت في أسبوعين فقط ثلاثة تقارير نشرت في صحف أجنبية تتناول قضايا المرأة في بلادنا استضافت مجموعة من السيدات السعوديات المهتمات بشؤون المرأة. أبرز ما نشر في تلك التقارير ذلك التحقيق الخاص الذي نشر في صحيفة الكريستيان ساينس مونيتور وكان محوره الدكتورة سلوى الهزاع طبيبة العيون المرموقة والمهتمة بقضايا المرأة في بلادنا، وقد لمست من توجهاتها وضوح رؤية وسعة أفق، وتعاملا حكيما مع ظروف الزمان والمكان. تصف سلوى الهزاع مواجهة قيادة المرأة للسيارة بأنها قضية ثانوية بالنسبة للمرأة السعودية مقارنة بتحديات أكبر تواجهها كالحصول على فرص وظيفية ملائمة، والمشاركة في الحياة السياسية، لكنها تشير الى ضرورة أن يدع الغرب المرأة السعودية تصحح أوضاعها بنفسها ودون ضغوط، وبالإيقاع الذي يحقق الإصلاحات بهدوء وحكمة. وفقا للتقرير ذاته فالدكتورة سلوى هي إحدى ثلاث مستشارات لمجلس الشورى السعودي، ويستدعيها المجلس لطرح وجهة نظرها حول بعض القضايا الخاصة بالمرأة ، وتريد هي وزميلاتها أن يتسع نطاق الاستشارات ليشمل قضايا أخرى ولا يقتصر على قضايا المرأة فقط. كطبيبة جدولها اليومي متخم بالمشاغل، الا ان الدكتورة تخصص وقتا كافيا لخدمة مجتمعها الذي تدين له بالفضل الكثير، وتساهم في ندوات ومحاضرات وتسافر على حسابها الخاص أحيانا وتعتبر كل ذلك واجبا وطنيا قبل كل شيء. الدكتورة سلوى الهزاع نموذج يستحق الإشادة، وهي بمواقفها وتوجهاتها حتى بالنسبة لمن يختلف معها، تعد مثالا رائعا للمرأة السعودية التي حققت نجاحات كبيرة على أصعدة كثيرة رغم الصعوبات والمتاعب. تحية طيبة للدكتورة سلوى، واختيار يسعدنا ان قررت الصحيفة انتقاء طبيبتنا المرموقة كنموذج سيدة سعودية يقرأ عنها العالم.