اعتبر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات انه لم يعد هناك كثير من الوقت من اجل احلال سلام في الشرق الاوسط يستند الى قيام دولتين، وذلك في مقابلة نشرتها امس صحيفة الغارديان البريطانية. وقال عرفات لم يبق بالتأكيد كثير من الوقت من اجل حل يستند الى قيام دولتين، على رغم التزام الفلسطينيين منذ الثمانينات بالاكتفاء بالضفة الغربية وقطاع غزة. واشار عرفات الذي اجرى المقابلة في مقره برام الله الى ان مشروع قيام دولة فلسطينية قد تبدد لسببين وهما بناء الجدار بين اسرائيل والضفة الغربية وتوسيع المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية. ولم يأبه عرفات بما نسب لاسرائيل من السعي لاغتياله وتساءل ماذا عساهم قد يفعلون؟ ان الولاياتالمتحدة واسرائيل تعلم ان ليس بامكانهم ان يجدوا من يحل محلي. واكد عرفات نحن فخورون بديموقراطيتنا لكنه اعتبر ان الوضع على الارض يجعل من الصعب جدا اجراء انتخابات مقترحة خلال ايار/مايو او حزيران/يونيو في الضفة الغربية وقطاع غزة، مبديا تمسكه بالانتفاضة وقال ان شعبنا يواجه تصعيدا عسكريا ليلا ونهارا فماذا علينا ان نفعل، هل نتراجع؟ والتقى مراسل الغارديان ايضا احد كبار قياديي حركة المقاومة الاسلامية عبد العزيز الرنتيسي والمتحدث باسم الجهاد الاسلامي في غزة نافذ عزام اللذين اكدا انهما يقبلان قيام دولة فلسطينية كحل موقت لوقف النزاع المسلح مع اسرائيل. لكن الرنتيسي اضاف كما ذكرت الغارديان ان حماس لن توافق بعد الآن على وقف لاطلاق النار من دون الانسحاب الاسرائيلي التام وحذر من ان حركته ستستخدم طرقا جديدة واسلحة جديدة للمقاومة ضد اسرائيل حتى لو احاط الجدار الفاصل بجميع كبرى المناطق في الاراضي الفلسطينية. وافادت الصحيفة ان القيادي الاسلامي دافع عن العمليات الفدائية معتبرا انها سبيل لتعديل كفة المعاناة واضاف ان عدد الاطفال الفلسطينيين الذين قتلتهم اسرائيل خلال السنوات الثلاث الماضية يكاد يعادل عدد كافة الاسرائيليين القتلى. واستطرد الرنتيسي قائلا ان من خلال هذه العمليات ليس لنا من هدف سوى الردع عن قتل اطفالنا ومدنيينا فاذا توقفوا عن قتل مدنيينا سنتوقف. ليس لدينا ثقافة الموت بل هي ثقافة الكرامة.