أعلن صاحب السمو الملكي الأمير طلال ابن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الاممالمتحدة الانمائية (أجفند) والمبعوث الخاص للمياه في اليونسكو عن تبرع "أجفند" بمليون دولار لمساعدة منظمات الاممالمتحدة وذلك بمناسبة انتهاء العام الدولي للمياه العذبة. ونوه المدير العام لمنظمة الاممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) كونشيرو ماتسورا بهذه المبادرة الكريمة وقال إن هذا التبرع هو الاكبر، مشيدا بجهود سموه. وفي كلمة كلمة القاها أمس في مقر اليونسكو بفرنسا في الجلسة الختامية للسنة الدولية للمياه العذبة وصف سمو الأمير طلال قضية المياه باهم واخطر القضايا التي ستؤثر على مستقبل عالمنا وعلى رفاه وازدهار الاجيال القادمة معبرا سموه عن امله ان تحظى هذه القضية بالقدر الضرورى من الاهتمام الدولى مبديا سعادته لرغبة الدول الاعضاء في المنظمة توحيد جهودها والاسهام بفعالية أكثر في اكتشاف اساليب مبتكرة لمواجهة مشكلة نقص المياه. وطرح سموه ثلاث نقاط رئيسة، أولها ضرورة الارتقاء بالجهود المبذولة لدراسة قضية المياه من جميع جوانبها دراسة منظمة ومنهجية معبرا عن أمله بأن تكون قضية المياه فرعا من فروع العلم يتخصص فيه الطلاب منذ وقت مبكر ويتعمقون في مختلف جوانبه وليس فقط في الجوانب الاقتصادية. واكد في نقطته الثانية على ضرورة نشر الوعى العام باهمية وخطورة المياه على اوسع نطاق وتقديم حوافز للاهتمام بها مفيدا سموه ان (اجفند) تبرع باكثر من 31 مليون دولار امريكي ل 32 مشروعا حول العالم. وعبر سموه عن حرصه الشديد على تدارك المخاطر التي تنتج عن سوء التعامل مع المياه مما اوصله الى توقع مستقبل غير آمن تنتظره البلدان التي تتغافل عن المواءمة بين توفير الغذاء والمحافظة على مصادرها المحدودة مشيرا الى ان ذلك دفعه منذ اثني عشر عاما الى توجيه دعوة لحكومة المملكة لاتباع سياسة اكثر حرصا على مصادر المياه واعتبار ذلك هدفا استراتيجيا. وطرح سموه في النقطة الثالثة ضرورة ترويج الاساليب المتطورة لادارة مصادر المياه المحدودة ليس فقط لاهداف التنمية وانما لتحقيق الاستقرار السياسى ايضا.