يحظى القطاع الصحى فى المملكة باهتمام كبير من الدولة في سبيل دعم وتطوير خدماته الصحية التى يقدمها والارتقاء بمستواها بصفة مستمرة. وأرجعت التقارير الصحية التطور والتقدم الكبيرين اللذين حققتهما المملكة فى القطاع الصحى الى الاهتمام والرعاية اللذين أولتهما حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز ال سعود وسمو ولي عهده الأمين لهذا القطاع الحيوى المهم وجعلته فى مقدمة أولويات خططها التنموية كونه يتصل بحياة الانسان الذى يعد ركيزة التنمية وهدفها الاساسى وبينت أخر التقارير الاحصائية الصادرة عن وزارة الصحة أن عدد المستشفيات الحكومية والخاصة فى المملكة بلغ حتى نهاية العام الماضى 1423ه 333 مستشفى تحوي نحو 47339 الف سرير. وشكلت المستشفيات التابعة لوزارة الصحة الغالبية اذ بلغت193 مستشفى تضم 28488 سريرا يساندها نحو 1791 مركزا للرعاية الصحية. وبلغ اجمالى عدد الاطباء التابعين لوزارة الصحة 15602 الف طبيب فيما بلغ عدد الصيادلة أكثر من 900 صيدلى أما عدد هيئة التمريض فبلغ 37215 ممرضا يساندهم 22650 من الفئات الطبية المساعدة. وارتفع عدد الاطباء فى القطاعات الصحية الحكومية والخاصة الى نحو33719 طبيبا منهم نحو 7350 طبيبا سعوديا يشكلون ما نسبته 22 فى المائة تقريبا فيما بلغ عدد الصيادلة 5530 ووصل عدد العاملين في التمريض الى 69942 ممرضا وممرضة يساندهم اكثر من 39204 من الفئات الطبية المساعدة. وترفد عدد من الجهات الحكومية وزارة الصحة في تقديم العناية الصحية لمنسوبيها وللمواطنين من بينها الحرس الوطني ووزارة الدفاع والطيران ووزارة الداخلية والجامعات وجميعها شيدت مستشفيات ومراكز صحية متطورة لا تقتصر مهمتها على تقديم خدماتها الصحية على منسوبي تلك الجهات بل تتعداها الى المواطنين. وقد بلغ عدد المستشفيات التابعة لهذه الجهات 39 مستشفى تضم 9395 سريرا وبلغ اجمالى عدد الاطباء التابعين لها 7904 اطباء وعدد الصيادلة 857 صيدليا. اما أعداد هيئة التمريض فبلغ عددها 18942 ممرضا يساندهم 9974 من الفئات الطبية المساعدة. وقدرت الاحصاءات الطبية عدد المستشفيات الخاصة بنحو 101 مستشفى تضم نحو 9456 سريرا يساندها اكثر من 708 مستوصفات خاصة و 793 عيادة خاصة ومجمعا بالاضافة الى 59 مختبرا طبيا خاصا ونحو 3228 صيدلية خاصة.وأشارت الاحصاءات الى وجود 1315 عيادة للاسنان بالمراكز الصحية والمستشفيات التابعة لوزارة الصحة تغطى جميع أرجاء المملكة ويعمل بها1422طبيبا. وكشفت عن مستشفيات حكومية جديدة بعضها على وشك التشغيل والبعض الاخر يتجه نحو المراحل النهائية من التنفيذ وذكرت منها مدينة الملك فهد الطبية بالرياض والتى تعد من اكبر المجمعات الصحية المتكاملة فى منطقة الشرق الاوسط وبلغت تكاليف انشائها نحو 2300 مليون ريال وتضم أربعة مستشفيات متكاملة بسعة 1095 سريرا وهي المستشفى العام بسعة 459 سريرا ومستشفى الاطفال بسعة 246 سريرا ومستشفى النساء والولادة بسعة 236 سريرا ومستشفى التأهيل الطبى بسعة 154 سريرا. كما تضم مدينة الملك فهد الطبية 33 عيادة للرعاية الأولية وغرف أشعة وصيدلية ومختبرا بالاضافة الى المراكز والوحدات المتخصصة ومنها وحدة معالجة الحروق ومركز الكلى والاشعة ووحدات العناية المركزة ووحدة علاج النخاع الشوكى. من جهة اخرى تضمنت ميزانية الدولة للعام المالى 1424 1425ه مشروعات جديدة لانشاء وتجهيز 150 مركز رعاية صحية أولية بمختلف مناطق المملكة اضافة الى استكمال تأثيث وتجهيز بعض المستشفيات الجديدة وتوسعة وتحسين وتطوير وترميم بعض المنشآت والمرافق الصحية القائمة علما بانه يجرى حاليا تنفيذ 88 مستشفى فى مختلف مناطق المملكة بطاقة سريرية تبلغ حوالى 11000 ونتيجة لذلك سترتفع الطاقة السريرية للمستشفيات الحكومية بعد الانتهاء من تنفيذ هذه المشاريع بنسبة 38 فى المئة ومن تلك المستشفيات 26 مستشفى بسعة سريرية تبلغ 4340 سيتم الانتهاء من تنفيذها خلال العام القادم. ونتيجة لاهتمام وزارة الصحة برفع المستوى العلمي والكفاءة للكوادر الوطنية فقد بلغ عدد المعاهد الصحية 25 معهدا فيما بلغ عدد الكليات الصحية 13 كلية منها 7 كليات للبنين و 6 كليات للبنات. وخلصت الاحصاءات التي صدرت عن القطاعات الصحية فى المملكة العربية السعودية وبخاصة وزارة الصحة إلى أن المملكة تبوأت مكانا مرموقا عالميا فى المجال الصحى وأصبحت مرجعا طبيا وعلاجيا للعديد من الامراض وبخاصة أمراض وجراحة القلب والكبد التى حققت فيها المملكة تقدما مذهلا وأجريت فى العديد من مستشفياتها العشرات من العمليات الناجحة لزرع الكبد والقلب. ونتيجة للنجاحات المتواصلة التي تحققها المملكة فى تلك العمليات المعقدة والصعبة فقد أنشأت الدولة مركزا متخصصا لنقل وزراعة الاعضاء يتولى مهمة التنسيق بين المستشفيات فى مجال نقل وزراعة الأعضاء كما يتولى مهمة الحملة الاعلامية للتعريف بأهمية التبرع بالأعضاء بعد الوفاة لأنها تسهم فى انقاذ حياة شخص اخر.