ذكرت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية في عددها الصادر أمس ان العشرات من المؤسسات التابعة للسلطة الفلسطينية في قرية أبوديس ستنفصل عن القدسالمحتلة بسبب الجدار العازل الذي تقيمه إسرائيل حول المدينة وهو ما يمنع تلك المكاتب من تقديم الخدمات لسكان القدسالشرقية من الفلسطينيين. وقالت الصحيفة في تقرير نشر في موقعها على الانترنت إن الجزء من الجدار العازل الذي يمتد بمحاذاة خط الحدود بين أبوديس والقدسالمحتلة عبارة عن جدار اسمنتي يبلغ ارتفاعه ثمانية أمتار. وكانت السلطة الفلسطينية قد بدأت عام 1996 بناء العديد من المكاتب الحكومية في أبوديس الواقعة على مشارف القدسالمحتلة على افتراض أن القرية ستصبح جزءا من "القدس الفلسطينية" بموجب اتفاق حول الوضع النهائي يجعلها عاصمة لاسرائيل والدولة الفلسطينية. وفي إطار عملية عسكرية للجيش الاسرائيلي في إبريل عام 2002 استولت القوات الاسرائيلية على أبوديس وحاولت إغلاق بعض هذه المكاتب، إلا أن العديد من المكاتب الفلسطينية واصل العمل في القرية مثل وزارة الحكم المحلي والتي مهمتها مراقبة حركة الاسكان الاسرائيلية في القدسالشرقية والقرى المحيطة. وأضافت هاآرتس ان الجدار العازل يهدف على وجه خاص إلى إبعاد أفراد قوات الامن الفلسطينيين الذين يعملون في القدسالشرقية بحرية رغم حقيقة أن المدينةالشرقية تخضع لسيطرة الشرطة الاسرائيلية منذ سنوات. كما تقع شركة الهواتف الفلسطينية في أبوديس وأعتاد موظفوها التوجه إلى القدس للوصول إلى رام الله وبيت لحم ، لكن سيتعين عليهم الان أن يجدوا طرقا بديلة بسبب الجدار العازل.