الامور في الصين تتطور بشكل سريع وخاصة في معاناة بلد المليار من مرض السارس، واصبحت الامور تشكل خطرا فعليا على قدرة الصين على استضافة وتنظيم كأس آسيا القادمة، والتحرك الذي لمسناه ليلة البارحة من بعض الدول المشاركة لدليل على ان الخوف من تعرض المنتخبات المشاركة اصبح اكثر جدية.. وحتى لو قاتلت الصين لتبقى البطولة هناك فان المنطق يقول ان الخطر ليس له حدود. خاصة بعد ان عاود المرض انتشاره بعد اعلان منظمة الصحة العالمية ان الصين استطاعت السيطرة عليه عند بداية انتشاره وهذا يعني انه لو تم فعلا السيطرة على الوضع في هذا الوقت فمن يضمن الا يعاود شبح (سارس) في الانتشار قبل انطلاق البطولة بايام او حتى اسابيع. ولهذا فان الحل الوحيد هو ان تضغط الدول الاسيوية على الاتحاد الآسيوي لنقل البطولة وتعويض الصين ببطولة اخرى مستقبلا اذا كانت البلد خالية من الاوبئة المعدية. وهذا الامر ممكن لان الصين حتى كتابة هذه الزاوية لم ترتبط مع شركات الاعلان ولا شركات النقل التليفزيوني ولا الفنادق وهو الامر الذي سيسهل على الاتحاد الآسيوي اتخاذ القرار اما اذا تأخر هذا الاتحاد ودخل في مفاوضات مع الصين فان الوقت لن يكون في صالح الدول المشاركة والاتحاد الآسيوي الذي سيجد نفسه في مأزق الوقت وربما يرضخ للامر الواقع. لقد اضطر الفيفا لتأجيل كأس العالم للشباب بالامارات بسبب حرب العراق رغم انها بعيدة عن دولة الامارات ولم تعترض اي دولة ومن المنطقي ان تنقل هذه البطولة دون ادنى تفكير وعلى الدول المشاركة الضغط حتى لو اضطرت للتلويح بالانسحاب بدلا من تعريض لاعبيها لخطر هذا المرض القاتل والعياذ بالله. أتمنى التحرك سريعا.. ولكم تحياتي