فرحة اهالي محافظة النعيرية لم تكتمل بتشغيل شعبة الجوازات بعد ان تم الانتهاء مؤخرا من انشاء المبنى بجهود ذاتية من الاهالي تقديرا للحاجة الفعلية لعمل الجوازات في المحافظة حيث بات هذا المبنى خاويا منذ عشرة اشهر تقريبا على رغم الانتهاء من انشائه وجاهزيته للعمل, الامر الذي انعكس سلبا على فرحة الاهالي بالاستفادة من خدمات الجوازات في المحافظة بدلا من المسافات التي يقطعونها ذهابا وايابا الى المحافظات المجاورة لمراجعة شعب الجوازات هناك, ويعود السبب في ذلك الى عدم تنفيذ شبكة الحاسب الآلي من قبل مركز المعلومات الوطني حيث عرقل عمل الشعبة ومنعها من البدء في خدمة الاهالي في المحافظة وتوابعهامن المراكز والهجر التي تجاوزت خمسة وعشرين مركزا وهجرة. (اليوم) التقت بعض اهالي المحافظة ونقلت اصواتهم الى المسؤولين عبر الاسطر التالية في لقاءات يحدوها الامل بتنفيذ ما ياملونه من المسؤولين في مركز المعلومات الوطني والمديرية العامة للجوازات فيما يتعلق بافتتاح شعبة الجوازات بمحافظة النعيرية قريبا. فرحة.. ولكن! في البداية يقول المواطن شبيب تركي العتيبي ان فرحتنا بافتتاح شعبة الجوازات في محافظة النعيرية كانت فقط في وقت انشائها, حيث اتضح لنا بعد الانتهاء من الانشاء ان العمل لم يبدأ وانها تأخرت بشكل كبير وواضح مما أحبطنا وقطع آمالنا التي كنا نطمح اليها بافتتاح هذه الشعبة التي من الضروري جدا ان يكون عملها متواصلا في محافظة النعيرية نظرا للنسبة الكبيرة في وجود العمالة التي تعمل في الشركات والمؤسسات والمحلات التجارية. واضاف الحربي بقوله: ما نأمله من المسؤولين في مركز المعلومات الوطني هو الاسراع في تنفيذ شبكة الحاسب الالي في شعبة جوازات النعيرية حتى تتحقق الاهداف والامال المنشودة من افتتاح هذه الشعبة. الجوازات جاهزة ولكن اين الشبكة؟ ويشير المواطن احمد اليماني الى جهود محافظ النعيرية الاستاذ سليمان بن حمد بن جبرين وتعاون الاهالي على الارتقاء بالمحافظة وتطور خدماتها, وقال: ان من ذلك التعاون المثمر هو انشاء مبنى لشعبة الجوازات, حيث قام هذا المبنى وتم الانتهاء من انشائه, ولكنه مع الاسف بقي بعد ذلك مهجورا وكأن الاهالي لم يتسابقوا يوما الى المساهمة في انشائه! ويواصل الزعبي حديثه: لقد نما الى علمنا ان مديرية الجوازات جاهزة لاستلام المبنى وانها لن تتأخر في بدء العمل ولكن ليس قبل ان يتم تنفيذ شبكة الحاسب الالي من قبل مركز المعلومات, حيث ان عمل الجوازات مرتبط ارتباطا كليا في شبكة الحاسب الالي ولن يتمكنوا من العمل قبل ان يتم تركيب الشبكة, وتمنى المواطن نصار الزعبي ان يساهم مركز المعلومات الوطني في بدء شعبة جوازات النعيرية في اسرع وقت ممكن نظرا للحاجة التي من اجلها انشىء المبنى. الى متى؟ اما المواطن راشد بن ناصر الدوسري فيقول: على رغم انتهاء مبنى الجوازات بالنعيرية الا اننا مازلنا في معاناة دائمة مع السفر الى محافظة الخفجي او قرية العليا لتخليص ما يتعلق بنا من امور مرتبطة بأعمال الجوازات هناك, ولقد كنا نحدث انفسنا ان معاناتنا ستنتهي بنهاية انشاء مبنى الجوازات وبداية عمله في المحافظة غير اننا تفاجئنا بان كل ذلك كان مجرد امال لم تتحقق بعد وان علينا الصبر ولكن الى متى؟ لقد كان خبر اعتماد شعبة جوازات في محافظة النعيرية من الاخبار التي تلقاها اهالي النعيرية بعظيم الفرح والسرور, حتى انهم تسابقوا من اجل المساهمة في مشروع انشاء المبنى, وكان لهذه المساهمات الدور الكبير في اتمام عملية الانشاء, فالواجب من الجهات المسؤولة ان يتعاونوا مع الاهالي ويشعروهم ان عملهم هذا محل التقدير, ويكون هذا التقدير بالاهتمام بعملهم واكماله لا ان يترك الى وقت غير معلوم. املنا بالمسؤولين بعد الله عز وجل ان يراعوا هذه النقطة جيدا ويكملوا ما بدأ به الاهالي وسيكون ذلك دافعا للاهالي للقيام بمساهمات عديدة في مشاريع اخرى خدمية داخل المحافظة. مكاتب الخدمات.. والمعاناة كما تحدث المواطن بداح عبدالله السبيعي ل(اليوم) بقوله: ان اصحاب مكاتب الخدمات في محافظة النعيرية وجدوا فرصة تجارية كبيرة عن طريق ما يتقاضونه من اجل استخراج اقامة عامل او تجديدها او القيام بأي عمل يخص الجوازات, حيث نلجأ دائما اليهم لانهاء بعض المعاملات المتعلقة بنا في الجوازات, ولكم ان تتخيلوا في كل مرة كم ندفع من الاموال فهذا تجديد وهذا اصدار وهذا خروج وعودة, وليت هذه المكاتب تنجز معاملاتنا في الوقت الذي تعدنا فيه, فطالما تأخرت معاملاتنا بسبب هذه المكاتب. وكم كنا فرحين بانتهاء مبنى شعبة الجوازات في محافظة النعيرية لنقوم بمراجعة شئوننا بانفسنا بدلا من السفر الى المحافظات الاخرى او دفع الاموال الى مكاتب الخدمات العامة والتردد عليها, ولكن هذه الفرحة شابها شيء من التغيير الذي لم نتوقعه! حيث كان هناك ما حال بين بدء شعبة الجوازات لعملها وهو تنفيذ شبكة الحاسب الآلي من قبل مركز المعلومات الوطني, حيث ان بقاء المبنى متروكا هكذا منذ فترة تجاوزت العشرة اشهر يوحي ان هناك ثمة تأخير من جهة ما ما نريده هو تكاتف جهود المديرية العامة للجوازات مع مركز المعلومات الوطني لتخطي هذه العقبة واستلام المبنى وبدء العمل فيه.