موجة فرار للمدنيين في سوريا    هدنة لبنان يهددها إطلاق النار الإسرائيلي المتقطع    الدموع    ضبط (5) يمنيين في جازان لتهريبهم (100) كيلوجرام من نبات القات المخدر    الزعيم يستعيد انتصاراته    شخصيات دينية إسلامية تثمن جهود المملكة    "الجوهرة وأسيل" في المركز الأول عربيًا والتاسع عالميًا في الأولمبياد العالمي للروبوت WRO 2024    معرض المخطوطات السعودي يروي حكاية التراث ويكشف نفائس فريدة    الاتحاد «حاد»    حلول مستدامة لتطوير قطاعي التمور والزيتون    استقلالية "تخصصي العيون".. دعم للبحث والابتكار    مهرجان للحنيذ بمحايل    دورة للإسعافات الأولية    الكويت: صدور مرسوم بسحب الجنسية من الفنان داود حسين والمطربة نوال الكويتية    ميداليتان عالميتان لأخضر الباراتايكوندو    تركي بن محمد بن فهد يستقبل سفير قطر    دوري روشن: ديربي القصيم يبتسم للتعاون بهدف دون رد امام الرائد    المركز الإعلامي في حلبة كورنيش جدة.. مجهر العالم لسباق سال جدة جي تي 2024    الأمير تركي بن محمد بن فهد يستقبل سفير قطر لدى المملكة    مطارات الدمام تشارك في المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير    قطار الرياض.. 85 محطة منها 4 رئسية تعزز كفاءة التنقل داخل العاصمة    الجمارك تحبط تهريب أكثر من 480 ألف حبة كبتاجون إلى المملكة    «سلمان للإغاثة» يدشن المشروع الطبي التطوعي لجراحة العظام في بورتسودان    مجلس الشؤون الاقتصادية يتابع خطوات استقرار أسعار السلع    جامعة الملك عبد العزيز تكمل استعداداتها لإطلاق مهرجان الأفلام السينمائية الطلابية    "الشؤون الإسلامية" تودع أولى طلائع الدفعة الأولى من ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين إلى بلدانهم    الذهب يرتفع مع تراجع الدولار    موعد مباراة الاهلي والاستقلال في دوري أبطال آسيا للنخبة    هل ترى هدنة غزة النور قبل 20 يناير؟    "ميسترو".. يوصي بالذكاء الاصطناعي لتحسين العلاج الإشعاعي    «الداخلية»: ضبط 19024 مخالفاً لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع    قرية القصار التراثية.. مَعْلَم تاريخي وحضاري في جزر فرسان    الكشافة السعودية تستعرض تجربتها في مكافحة التصحر بمؤتمر COP16    هل بدأ زيلينسكي مرحلة تقديم التنازلات؟    "التعاون الإسلامي" تشارك في اجتماع التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين في بروكسيل    "بلاغات الأدوية" تتجاوز 32 ألفًا في شهر واحد    «فيفا» يعلن حصول ملف استضافة السعودية لكأس العالم 2034 على أعلى تقييم في التاريخ    ختام نهائيات الموسم الافتتاحي لدوري المقاتلين المحترفين في الرياض    أستراليا تحظر «السوشال ميديا» على الأطفال    «الإيدز» يبعد 100 مقيم ووافد من الكويت    باكستان تقدم لزوار معرض "بَنان" أشهر المنتجات الحرفية المصنعة على أيدي نساء القرى    انطلاق فعاليات معرض وزارة الداخلية التوعوي لتعزيز السلامة المرورية    ديوانية الأطباء في اللقاء ال89 عن شبكية العين    أمير منطقة تبوك يستقبل رئيس واعضاء مجلس ادارة جمعية التوحد بالمنطقة    مدني الزلفي ينفذ التمرين الفرضي ل كارثة سيول بحي العزيزية    مدني أبها يخمد حريقًا في غرفة خارجية نتيجة وميض لحظي    ندى الغامدي تتوج بجائزة الأمير سعود بن نهار آل سعود    خطيب المسجد النبوي: السجود ملجأ إلى الله وعلاج للقلوب وتفريج للهموم    خطيب المسجد الحرام: أعظمِ أعمالِ البِرِّ أن يترُكَ العبدُ خلفَه ذُرّيَّة صالحة مباركة    تقدمهم عدد من الأمراء ونوابهم.. المصلون يؤدون صلاة الاستسقاء بالمناطق كافة    بالله نحسدك على ايش؟!    حملة توعوية بجدة عن التهاب المفاصل الفقارية المحوري    أمير تبوك يستقبل المواطن مطير الضيوفي الذي تنازل عن قاتل ابنه    إنسانية عبدالعزيز بن سلمان    أمير حائل يعقد لقاءً مع قافلة شباب الغد    أمير تبوك يقف على المراحل النهائية لمشروع مبنى مجلس المنطقة    هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية ترصد ممارسات صيد جائر بالمحمية    هنآ رئيس الأوروغواي الشرقية.. خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يعزيان القيادة الكويتية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الف عقل و عقل
نشر في اليوم يوم 15 - 01 - 2004


محطات
مشاهد ممطرة
المطر نعمة ورحمة من الله عزوجل ينزلها على العباد والبلاد متى اراد، وقد وردت آيات واحاديث شريفة في ذلك، وتتعدد المشاهد والصور في الأيام الممطرة.
فهناك صاحب (فيلا فخمة) يجلس صاحبها في شرفتها يشاهد المطر وهو يهطل بغزارة فيستمتع بالنظر الى حديقته الغناء ويستمع الى صوت الطيور وهي تغرد فرحة على غصون الشجر ، فيحمد الله عزوجل ويتمنى المزيد.
وهناك (صاحب بيت صغير متواضع) يلملم اثاثه وينقله من مكان الى آخر ويضع الاواني في ارجاء منزله لعله يقي نفسه واهله المطر ولكن دون جدوى، المطر الشديد بلل كل شيء لم يعد هناك مكان للجلوس او النوم، ينظر لهطوله ويتمنى ان يستمر رغم كل ما يحصل له من جراء ذلك لانه على يقين بأنه سيعقب ذلك الخير الذي يعم البشرية.
وهناك من يجلس في خيمته في الصحراء يراقب هطول المطر فرحا مسرورا فتارة ينظر الى اغنامه وجماله وتارة الى شجيرات الصحراء اليابسة وكأنه يقول في نفسه غدا ستمتلىء الغدران وتكسى الارض حلة خضراء بهيجة.
أبغض الحلال
لا شك ان العلاقة والصلة بين الزوجين من اقوى العلاقات وأمتن الصلات وقد وردت آيات كريمة وأحاديث نبوية شريفة تؤكد على احترام تلك الرابطة وعدم التفريط فيها وقد حث الاسلام على الحفاظ على تلك الرابطة والابقاء عليها. وتلك العلاقة لاتعيش بل ستموت تلقائيا اذا استمر احد الطرفين في تجاهل الاخر الذي يقدم العطف والحنان من دون مقابل ولكي يدوم الحب يجب ان يكون هناك أخذ وعطاء فالحب الذي يدوم ليس مجرد كلام وشعارات ولكنه تبادل للاحاسيس وفهم الطرف الاخر وتقدير للخصوصيات وادراك للاخطاء والمساعدة على تخطيها ومغفرة عند التقصير والهفوات وتوافق ووفاء وتفاهم وتضحية.
ولذا نجد ان التقيد بالمبادىء والتعاليم الاسلامية كفيل بان يجعل الطلاق في اضيق الحدود ليصبح بمثابة الدواء الناجع عند استحالة استمرار الحياة الزوجية.
وحتى لا تصبح الاسرة عرضة للشتات والضياع عند فشل احد الزوجين او كليهما في مراعاة حرمة رباط الزوجية فقد تكفلت الشريعة الاسلامية بوضع القيود والضوابط اللازمة للحد من الطلاق وتضييق احتمالات اللجوء اليه وذلك باعطاء الزوجين مهلة كافية ليعود الى رشده وصوابه ويدرك الابعاد الخطيرة التي يمكن ان تترتب من جراء ذلك الطلاق.
مفهوم الصداقة
الاختلافات في وجهات النظر سنة من سنن هذا الكون وضرورة من ضرورات الحياة والاستغراق في التفاصيل الصغيرة يمكن ان يفسد العلاقات بين البشر، ولعل اكثر تلك العلاقات تأثرا هي العلاقات الزوجية، وفي ذلك يقول الشاعر:
اذا كنت في كل الامور معاتبا
صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه
لذا يجب على الانسان ان لا يقف لصاحبه بالمرصاد يتصيد له كل صغيرة وكبيرة يحاسبه ويعاتبه عليها بل يحاول دعم تلك التواصلات الانسانية ومدها باكسجين الحياة حتى لا تختنق وتموت سريعا. لان علاقات الصداقة بقدر بساطتها وسلاستها فانها مغلفة بالتعقيد والصعوبة كغيرها من العلاقات الانسانية فهي تحتاج الى المشاعر والاحاسيس والاحترام والتواصل الانساني وقد يستطيع البعض ان يجمع عددا من الناس كأصدقاء اذا كان متأكدا من قدرته على مصادقته وصدقه لهم جميعا. والا سوف تضيق دائرة الصداقة، وربما يظل وحيدا بلا اصدقاء وعند ذلك سوف ينطبق عليه المثل الشعبي القائل:(اللي ما يخلي لصاحبه زلة يخليه الدهر بدون صاحب).
@@ عبدالمجيد حسين العطافي
التعلم باستخدام العصف الذهني
إن معظم الإنجازات العلمية والتكنولوجية التي حققتها البشرية في القرن العشرين هي نتاجات أفكار المبدعين، ولكن العلم في الماضي كان يصمم لعالم مستقر، أما الآن فإن مجتمعنا يعيش في عالم سريع التغير تحيطه تحديات محلية وعالمية لعل من أهمها الانفجار المعرفي والتطور التكنولوجي والانفتاح على العالم نتيجة سرعة الاتصالات والمواصلات حتى اصبح العالم (قرية صغيرة)... كل ذلك يحتاج منا السرعة في تنمية عقليات مفكرة قادرة على حل المشكلات.
وتعتبر تنمية هذه العقليات المفكرة مسؤولية كل مؤسسات الدولة وعلى رأسها المؤسسات التعليمية، فمن المعلوم أن تنمية تفكير الفرد يمكن أن تتم من خلال المناهج الدراسية المختلفة داخل المؤسسات التعليمية، والمناهج باختلافها تساهم في تنمية التفكير والقدرة على حل المشكلات لدى الطلاب وتسهم في زيادة قدراتهم في أنواع التفكير المختلفة إذا توفر لتدريسها الإمكانات اللازمة.
فالقدرات الإبداعية موجودة عند كل الأفراد بنسب متفاوتة، وهي بحاجة إلى الإيقاظ والتدريب لكي تتوقد، وإن النمطية في الأساليب التعليمية توقف أو تعميق تلك القدرات ولا تؤدي إلى إعداد أفراد يمتازون بالفكر قادرين على الإنتاج المتنوع والجديد، والذي تحتاجه التنمية الشاملة لمجتمعاتنا في القرن الحادي والعشرين، فنحن اليوم بحاجة أكثر من قبل إلى استراتيجيات في القرن الحادي والعشرين.
فنحن اليوم بحاجة أكثر من قبل إلى استراتيجيات تعليم وتعلم تمدنا بآفاق تعليمية واسعة ومتنوعة ومتقدمة تساعد طلابنا على إثراء معلوماتهم وتنمية مهاراتهم العقلية المختلفة وتدربهم على الإبداع وإنتاج الجديد والمختلف، وهذا لا يتأتى بدون وجود المعلم المتخصص الذي يعطي طلابه فرصة المساهمة في وضع التعميمات وصياغتها وتجربتها ، وذلك من خلال تزويدهم بالمصادر المناسبة وإثارة اهتماماتهم وحملهم على الاستغراق في التفكير الإبداعي وقيادتهم نحو الإنتاج الإبداعي،(وأن تكون لديه القدرة على إبداء الاهتمام بأفكار الطلاب واستخدام أساليب بديلة لمعالجة المشكلات، وعرض خطوات التفكير عند معالجة المشكلة بدلا من عرض النتيجة فقط)، مما يدفعهم نحو تطوير نماذج التفكير والقدرة على تقييم نتائج التعلم بشكل فعال.
حيث أوضحت العديد من الندوات والمؤتمرات (ندوة الإبداع وتطوير كليات التربية - مايو 1995، ندوة دور المدرسة والأسرة والمجتمع في تنمية الابتكار - مارس 1996، المؤتمر العالمي السابع للتفكير - يونيو 1997، مؤتمر مناهج التعليم وتنمية التفكير - يوليو 2000م) في كثير من الدراسات والأبحاث المقدمة بها ومن خلال توصياتها دور المعلم كمحور أساسي في تنمية التفكير الإبداعي لدى الطلاب ونادت بتغيير وتطوير برامج اعداده بكليات التربية على النحو الذي يؤهله للقيام بهذا الدور. كما ظهر الاهتمام واضحا بتنمية القدرات الإبداعية لدى الطلاب من خلال برامج موجهة واستراتيجيات تدريس مختلفة مثل:التعلم التعاوني - الألعاب والألغاز - الأنشطة الإثرائية- التعلم بالاكتشاف- أسلوب العصف الذهني- حل المشكلات - دورة التعلم- الاستقصاء - الأنشطة المفتوحة- الاختيار الحر.. وغيرها.
@@ هشام النعيم
أعضاء بشرية للبيع
في المستقبل القريب واعتمادا على هندسة زراعة الخلايا أعضاء بشرية للبيع. تجد على أرفف المحلات قلوبا وأكبادا وكلى وأعصابا طبيعية للإنسان. فبالامكان ايجاد قطع الغيار لأعضاء جسم الإنسان من محلات خاصة بقطع الغيار البشرية!! ربما يندهش البعض ويعتبر ذلك من قصص الخيال العلمي ويتساءل: هل سيأتي اليوم الذي يمكن فيه استبدال أعضاء جسم الإنسان التالفة او المشوهة بأعضاء أخرى طبيعية تعرض في بنوك خاصة؟
يرد العلماء على هذا السؤال بالايجاب, ويقولون: ان ذلك ممكن. فكثير من الانجازات العلمية المدهشة في عصرنا الحديث كانت مجرد خيال او تصور حتى اصبحت واقعا. ومن التطورات العلمية العجيبة زراعة الأعضاء في جسم الإنسان التي تعتبر ثورة علمية هائلة في مجال الرعاية الصحية.
كانت المرة الأولى التي يتم فيها إعادة زراعة غضروف في جسم الإنسان بنجاح للفتاة (الكساندرا) 18 سنة تم تركيبه في ركبتها الجديدة بدلا من غضروف قديم خشن السطح. اخذ الدكتور (دوكر) Docker خلايا من الركبة اليسرى للفتاة (الكساندرا) وخلطها بمحلول غذائي حتى نمت وبعد ذلك نقلت الى ركبة الفتاة لاستكمال عملية النمو. وهناك زراعة العظام وسيقوم العلماء بتصميم العظام المطلوبة ويقوم الدكتور (جوزيف فاكانتي) استاذ جراحة العظام بجامعة (هارفارد) باجراء التجارب في هذا الشأن.
وايضا يوجد زراعة خلايا لب الأسنان ففي جامعة (ميتشغان) تقوم الدكتورة (كريستين بوهل) بذلك.
كذلك تقوم فرق طبية بزراعة مجموعات من الأعصاب فبذلك يمكن علاج المرضى ذوي الاعضاء التالفة والعاهات وضحايا الحوادث.
فقد أظهرت سلسلة التجارب الحديثة إمكانية تربية أعضاء جديدة في جسمنا لتحل محل أعضاء مهترئة وباستخدام الهندسة البيولوجية أمكن العلماء اليوم من تربية سلالات من نهوع نادر من الخلايا تدعى (خلايا مانحة عامة) لا تؤثر في جهازنا المناعي وتدفعه لمهاجمتها, ويبشر ذلك بإمكان ظهور تكنولوجيا جديدة يمكنها توليد الأعضاء. كما أوضح ذلك (جوزف فاكانتي) من مستشفى الأطفال في بوسطن, و(وربرت لانجر) من معهد (ما ساشوستس) للتكنولوجيا.
لتوليد الأعضاء يبني العلماء أولا هيكلا بلاستيكيا معقدا على شكل العضو الذي يراد تربيته, ثم تدخل الخلايا الخاصة المهندسة بيولوجيا الى داخل هذا الهيكل وبينما تنمو الخلايا ضمن النسيج. ينحل الهيكل تدريجيا تاركا أنسجة صحيحة جديدة نامية حسب المواصفات المناسبة. المدهش ان الخلايا لديها القدرة على النمو وأخذ الموقع والوظيفة الصحيحين تلقائيا. والأغرب يمكنك ان تتخيل فأرا بإذن بشرية وهذا حقيقة فقد ولدت أعضاء بشرية ايضا مثل الأذن داخل الحيوانات لقد استطاع العلماء في معهد (ماساشوستس) أخيرا ان يتغلبوا على مشكلة رفض الجسم للأنسجة الغريبة, وان يولدا أذنا بشرية على فأر, وقد صنع هيكل لأذن بشرية بحجمها الطبيعي من بوليمير مسامي يتفكك بيولوجيا ووضع تحت جلد فأر ولد بشكل خاص بحيث كبح جهازه المناعي, ثم زرعت خلايا غضروية بشرية ضمن الهيكل وغذيت بعد ذلك بدم الفأر, وعندما تفكك الهيكل انتج الفأر أذنا بشرية. وأظهرت التجارب إمكانية تصنيع الأنوف والعيون.
وقد تم تصنيع عيون صناعية فقبل فترة بسيطة نجح الأطباء في الولايات المتحدة في زرع عين صناعية صالحة للرؤية وسوف تصبح معالجة العمى من بقايا الماضي في عام 2025م كما هو الحال مع الجدري والطاعون هذه الأيام, وربما كان من الممكن بعد عام 2050 استبدال كل عضو في جسم الإنسان.
وهل سيأتي اليوم الذي تجد فيه رؤوسا بشرية كاملة على أرفف المحلات؟ الله يستر!
هناك علم أكثر طموحا وغرابة يتعلق بتصنيع كائنات جديدة لم تمش من قبل على سطح الأرض.
@@ فؤاد أحمد البراهيم
السيد الذي حول العالم الى حظيرة
عندما سقطت بغداد, بعد ان سقطت قبلها الكرامة العربية او بالاحرى ما تبقى منها! وجه الرئيس الأمريكي (بوش الابن) خطابا للشعب العراقي, اخاله جديرا بأن يسجل بماء (العفن) جاء فيه ما معناه (لا تخافوا فسوف نؤمن لكم الغذاء والدواء..).
وذات ليلة عندما كنت في زيارة لأحد بيوتات القربى, تهادى الى سمعي صوت ينطلق من احدى الفضائيات العربية, كان صوتا لأحد المراسلين يجيب على سؤال لمقدم في تلك القناة حول تأثر الشعب الفلسطيني البسيط بالقرار الأمريكي! المجمد لأرصدة الجماعات الفلسطينية المناضلة, فكان مما قاله ذاك المراسل ان بوش تعهد للشعب الفلسطيني بتأمين الغذاء والدواء..
ها هو الرجل يختزل هموم الشعوب العربية ذات الجذور الحضارية الضاربة في أعماق التاريخ وآمالها وآلامها في قضية واحدة, ألا وهي قضية الأكل والشرب والدواء. لا يمكن ان تمر تلك الكلمات المنتقاة بعناية مرور الكرام على العقلاء, نعم, أليست تلك الاهتمامات التي تعهد الرئيس الأمريكي بتأمينها للشعوب العربية بعد تعهدها بالرضوخ لكافة المطالب الأمريكية التي تكرس الهوان من تبني نهج (اذا ضربك احد على خدك) - وبالطبع الفاعل لن يكون إلا حضاريا يمثله الغربي والأمريكي تحديدا - فأدر له خدك الآخر ليطلمه.
وياليت الامر اقتصر بالنسبة لذلنا على لطم الخد لكان الأمر هينا. أقول ان تلك الاهتمامات التي لم تتجاوز الطعام والشراب, لا يختلف فيها البنى آدم مع البهائم, بل ان بعض البهائم تدافع عن مكانها ممن يريد استلابه بكل ما أوتيت من قوة!! وهو ما لا يريده السيد (بوش) ويجرم فعله على (العرب) ولو دمرت الدبابات البيوت على رؤوس ساكنيها.
ها هو السيد الرئيس يخطط لعالم يرعاه بنفسه على ان يكون على شاكلة حظيرة لا أكثر وهل العالم الآن إلا كذلك.
@@ د. ابراهيم عبدالرحمن الملحم
مجير الجراد؟؟
سقط الجراد قريبا من بيت بعض العرب فجاء أهل الحي فقالوا نريد جارك فقال: أما إذ جعلتموه جاري فوالله لا تصلون اليه واجاره حتى طار سمي مجيرالجراد؟.
وللجيرة عند العرب قيمتها المعنوية الرفيعة التي تمنحها البعد الأخلاقي والسمة الإنسانية المتعلقة, ولعل العرب كانوا وما زالوا يفهمون هذا المعنى ويعملون على تفعيله والرفع من شأوه كلما امتدت يد الحضارة بإرهاصاتها المتعددة وافقدته بعضا من ملامحه الجوهرية وذلك الاحياء الفطري يعكس إحياء الذات ويعكس أصالة النفس العربية الأبية التي ما زالت تتعمق في سبر أغوار المثاليات وتوظفها في صميم الحياة الاجتماعية ولذلك العمق أهميته في ربط أفراد المجتمع بعضهم ببعض مما يخلق المواءمة على التعايش ونبذ الفرقة والكراهية وليس لتلك المعايير نمطها المادي اذ انها تنبع من سلوكيات مغلفة بفطرة سوية غير معوجة ولا مترددة بل هي مكتسبة من صدى الموروث لأمة صنعت الحضارات لأمم الأرض قاطبة.. ولكن هل ما زال البعض يعي أهمية الجيرة من واقعها المذكور أم ان المادة وضجيجها ساهما في تغيب ذلك الواقع عن البعض فأصبح الجار بالنسبة اليه تحصيل حاصل، لا يطيق دفع الحقوق المترتبة على تلك الجيرة ولعلها الحقيقة بمكان عندما نقول اننا نجهل الدور التثقيفي لتوظيف تلك المعايير الإيجابية في نفوسنا ومن ثم نقلها كمعلومات الى عقلية اطفالنا كثقافة تنظيمية تساهم في إضاءة ذلك الجانب المشرق ولتلك الثقافة ضريبتها العملية والسلوكية في آن واحد الذي من مطالبها التطبيق قولا وعملا فمن غير المعقول ان نقول مالا نفعل فأولادنا بحاجة الى ان يتعرفوا على الجيران عن طريقنا نحن الكبار لا ان يحدث العكس فيكون الأطفال هم الذين ساهموا في تلك المعرفة؟
الأمر اذا حدث بتلك الطريقة تكون النتيجة عكسية ويكون الأطفال هم الذين حددوا المعايير ووضعوا الضوابط, ودورنا يكون مكملا لعلاقتهم المتبادلة إما سلبا او إيجابا.. حقائق نتجاهلها ولكنها واقعية وملموسة في (حوارينا) المستجدة بين الفينة والفينة ولذلك التنقل دوره المؤثر في ايجاد ذلك الواقع الطارىء الذي عمق تلك الظاهرة وجعلها مقبولة لدى البعض ومرفوضة من البعض الآخر وما بين الرفض والقبول تكمن المشكلة الاجتماعية التي نحن بصددها فقد اصبحنا نتلاوم دون ان نتزاور وكم للزيارة من أثرها في وضع النقاط على الحروف؟
@@ مهنا صالح الدوسري
ولى زمن الأعذار
أعلم أني لا أقرض الشعر فلست بشاعر, ولا اسطر نثرا فلست بأديب, ولكن اردد في نفسي هذه الأنشودة التي قادني اليها زمن القهر والإحباط الذي تعيشه أمة العرب والمسلمين.
لمن أقلب صفحات أفكاري
واستل الكلمات وأنظم الأشعار
وقد دنست أرض الرافدين قدم الأشرار
قتلوا النخلة ... قتلوا الحبيبة
اطلقوا يد العبيد.. وكبلوا أيدي الأحرار
سفكوا الدماء ... رملوا النساء
وأشاعوا الدمار بأسلحة الدمار
باعوا الفضيلة بسوق الرذيلة
وصفقوا لمواكب الفسق في وضح النهار
حاربوا الأشجار .. واحرقوا الثمار
وعاثوا فسادا في كل دار
لمن ابكيك ياعراق
خانك الابن.. وباعك الشقيق
ولو كنا نعدهم من الأخيار
فما عاد الرشيد يحكم بغداد
وما عاد جنده يحرسون قوافل التجار
عذرا ياعراق
وان كنت لا استحقه
فقد ولى زمن الحزن
وولى بعده زمن الأعذار
@@ عبدالله ابراهيم الزهير الظهران
ظننتها أجمل..!
انظر إلى المرآة..
لأرى ملامح تلك الطفلة..
هي نفسها لم تتغير!!
لازلت أذكر..
عندما كنت أتدحرج في البستان..
واجرى وراء الطيور..
حتى أقع أرضا.. وأتألم
عندما آكل قطعة حلوى.. أو العب بإحدى الدمى..
وعندما تؤخذ مني..
اهرع إلى أمي باكية.. فتعوضني بدمية أجمل..
وتكافئني بالأغلى
فاذهب لاسرح شعرها الطويل..
على مرآة صدوقة..
لم تبكني أو تخني قط.. كانت صافية
كصفاء عالمي الصغير
فهأنذا.. بعد عشرة أعوام..
أقف أمام نفس المرآة..
لأبكي.. وأبكي..
ليس لدمية سرقت.. أو قطعة حلوى وقعت..
بل الهم اكبر هما..
والغم اكبر وقعا..
أبكي اليوم على تشتت العالم..
وطبقية الأمم..
فأمة جائعة.. وأمة بترف ونعيم..
وأمة ليس لها مأوى ولا معين
حرب ودمار..
وخلافات بين الدول وشجار..
فيكون الشعب.. متهما بريئا..
ينتظر حكم الإعدام..
الهي.. فنرضى أن ننام مظلومين..
من أن ننام ظالمين..
انزل عيني عن رؤية هذا العالم الواسع..
وسع همومه وأحزانه..
لأقول قد يكون عالمنا نحن..
في دولتنا نحن..
أجمل مما رأيت..
وأهون مما سمعت..
ولكنني صعقت..!
صعقت بأن الحرب الهادئة هي حالنا..
نعم هناك حرب بيننا.. ولكن بالكلام!
وقذائف.. ولكن بالنظرات..
وأخ يكره أخاه..
وصديق يخون اقرب الناس إليه..
والعهود والوعود... سراب ليس لها وجود..
والاستهزاء والسخرية..
والنميمة والغيبة.. أصبحت دما يجري في العروق..
@@ وصايف ابراهيم الخويطر
تعاقب الأجيال وتغير الأحوال
ان أي تغير في مجموعة من البشر يحتاج الى جهد لملاحظته يتوقف على موقع المراقب له سواء كان هذا التغير على المستوى الاقتصادي او الأخلاقي او الفكري او.. فلو نظرنا الى الناحية المادية مثلا لوجدنا ان وظائف الأجيال المتأخرة أقل حظا من الأجيال التي سبقتها بالاضافة الى ندرة الأعمال وقلتها. ولكن هذا التغير الى الآن لم يلفت نظر كثير من الناس خصوصا المرفه منهم, حتى أولئك الذين يبحثون عن اعمال بحكم توفر المال عند من يعولهم تجدهم غافلين ولو بأقل من غيرهم عن هذا التغير.
اذا فالظروف التي يعيشها أي شخص تجعله رغما عنه يحس بالواقع الذي حوله, فهؤلاء الذين يبحثون عن أعمال يشعرون بالتغير الاقتصادي أكثر من غيرهم. مع ما اشرت اليه من غفلة بسبب الإعالة, والطبقة المتدنية في المجتمع تلاحظ الانحطاط الأخلاقي عند سماع مشكلة أخلاقية, وتزيد ملاحظتها عند تكرر مثل هذه المشكلة, فترى الواحد منهم حريصا على أبنائه أشد من حرص الدجاجة على بيضها ولكن سرعان ما تنجلي تلك الملاحظة, ويزول ذلك الحرص عندما يكون البحر في هدوء والسمك في الأعماق.
عندها تسير الأمور وكأن حدثا لم يكن وكأن فترة الحرص هذه بمثابة انقاذ من غرق او حريق.
لذا فنحن نحتاج للنباهة وعدم الغفلة والقوة في التغلب على الظروف بالاضافة للسعي والنظر للمستقبل بنظرة أمل, تتكىء على عزيمة تدفعها إرادة آخذة من الماضي كل ما يساعدها على بناء الآتي, تاركة ما يجرها الى الوراء, رافضة اي حلم بعيد عن الواقع, او أقل مما تطمح له النفوس الكبيرة.
@@ حسن عبدالله محسن آل ناصر
خيالات الذكرى
صديقتي: لماذا رحلت!
لا تقولي حاولت لكن ما استطعت
لا تقولي مللت او حتى تعبت
هكذا: مثلما الطير المهاجر, حين يشقى يسافر
مضيت هكذا: مثل رحيل الفوارس
ربما يبحث عن وطن الدفء.
لماذا رحلت؟ عزيز علي رحيلك
فأنت لست كالآخرين
لأنك أنقى
حين ارتحلت: ارتحلت خيالاتي وطموحاتي
أين التفاؤل والحياة
عودي: ربما أنت الترقب والأماني
كفاك تيها بين أروقة النسيان
كفاك حلما بنور سرمدي ليس يرفع العتمة من جدار الزمن
لماذا رحلت والحب: انتماء وانتقاء لا اغتراب
أتذكرين يوم التقينا في ديار الياسمين.
اتذكرين الدمع الموشى والأنين
وكلماتك المتناثرة الهاربة من الصمت
رافضة ان يختصر السؤال
عودي صديقتي: للوطن
عودي فشمعة الميلاد لم تزل
في ركنها تعانق الظلام
تبكي بصمت وتذرف الدمع لانها لم تحترق
كسائر الشموع
دعي الهموم وما يحمله الأمس الصامت والقدر
دعي المجهول فلربما انتحر
لماذا انطويت لماض كنت تكرهين ذكراه
عودي فالشمس تحتجب رافضة اللقاء
عودي فالأمل دوما يتجدد والشمس تشرق ولكن ما بعد الغروب عودي
فكم من راحل بقيت مودته وكم من قادم في العيش يغترب
هي الدنيا وما الدنيا سوى ذكرى لمن رحلوا, ومن في عيشهم غلبوا
@@ فاديه كامل الاحساء


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.