كشف وزير الدفاع الامريكى دونالد رامسفيلد عن خطة لانقاذ ما يمكن انقاذه من القوات الامريكية في المستنقع العراقي بأن الجيش الامريكى يقوم حاليا بتطوير استراتيجية لاخراج قواته من المستنقع العراقي واحلال قوات عراقية ناشئة محلها في المناطق الخطرة لتخفيف الضغط العسكري والسياسي على الادارة الامريكية. وقال رامسفيلد الذى كان يتحدث فى مؤتمر صحفى فى مقر البنتاجون ليلة الثلاثاء الاربعاء نحن ببساطة لا نتوقع أن يكون لدينا بين 100 الف الى 120 الف جندى منتشرين بصورة دائمة فى بلد واحد. ومن أجل تخفيف العبء العملياتى عن كاهل القوات الامريكية .. قال رامسفيلد البنتاجون تتخذ حاليا عددا من الخطوات الفورية لتخفيف هذا الضغط ولكنها تعتمد فى الاساس على قوة العراق الذاتية المحتملة.. مشيرا الى أن زيادة قوات الامن العراقية تعد واحدا من هذه الخطوات وقال ان العدد الان يقترب من 200 الف لتصير عنصر الامن الاكبر فى البلاد وليتجازو بذلك عددها كل قوات الامن الاخرى للتحالف مجتمعة. واضاف رامسفيلد اضافة الى أننا نزيد من المشاركة العسكرية الدولية فى العراق. فاننا نتعامل أيضا بقوة شديدة مع هؤلاء الذين يهددون الانتقال الى عراق معتمد على الذات. ومن ناحية أخرى قال مسئول عسكرى أمريكى رفيع انه منذ القبض على صدام حسين تم القيام بمئات من عمليات المداهمة على مواقع مهمة (للمتمردين) وكلها بفضل المساعدة المقدمة من المواطنين العراقيين العاديين. وقال الجنرال بيتر باس نائب رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة ان واحدا من أهم الاتجاهات المشجعة منذ القبض على صدام حسين هو الاعداد المتزايدة من المدنيين العراقيين وكذلك من المنتسبين السابقين لحزب البعث وكذلك بعض المسئولين البعثيين السابقين الذين يدلوننا على مخابىء ويعطوننا معلومات عن الافراد الذين نبحث عنهم. واضاف باس الذى كان يتحدث فى مؤتمر صحفى مشترك مع رامسفيلد فى الحقيقة فى الاسبوع الماضى فقط كانت هناك حمولة شاحنات من الذخيرة والمتفجرات التى تم ابلاغنا عنها. وقال انه من بين نحو 200 عملية مداهمة أجريت الاسبوع الماضى فان عددا منها تم نتيجة معلومات حصلنا عليها من الشعب العراقى. ومن ثم فانه من المشجع جدا أن هؤلاء الناس يتقدمون والنتائج كانت ايجابية للغاية. ونحن نتطلع أن نتمكن من القيام بالمزيد من المداهمات والعمليات بناء على هذا النوع من المعلومات الاستخبارية فى المستقبل.