يستشف من اعترافات التائبين الذين ارتكبوا ما ارتكبوه من اعمال تدميرية وتخريبية بتحريض من الرموز الارهابية القابعة في كهوفها انهم يجهلون ابسط قواعد المبادئ الاسلامية وغارقون في تيارات تدعو الى التطرف والتشدد والغلو بما لاعلاقة له على الاطلاق بالاسلام, فهم مشوشون فكريا وميالون الى منهج تكفيري تبرأ منه العقيدة الاسلامية, فأفكارهم لاتمثل الا جهلهم وجهل من دفعهم لارتكاب جرائمهم بالاسلام كمنهج قويم لايدعو للقتل والتخريب وترويع الآمنين, وقد فهم اولئك المغرر بهم الجهاد بطريقة خاطئة زجت بهم الى ارتكاب حماقاتهم تلك متأثرين بأفكار شاذة ومنحرفة ما انزل الله بها من سلطان, فثمة فتاوى من رموز الارهاب تدعو لجهاد من دخل ديار المسلمين من الكفار ضمن دائرة تطرف واضحة تؤكد جهل أولئك الارهابيين بتعاليم الاسلام ومبادئه السمحة, فقد ادخل اولئك المحرضون في أدمغة من تأثر بهم افكارهم الخاصة في العقيدة الاسلامية, وتلك افكار خارجة في تفاصيلها وجزئياتها عن الاصول الاسلامية المتعارف عليها بين المسلمين, فالفتاوى الجهادية التي اصدرها المحرضون لا اساس لها في مبادئ عقيدة الاسلام, والمواقع التي انشأها اولئك عبر الشبكة العنكبوتية العالمية هي مواقع تدعو الى التطرف والغلو, وقد اعترف المتهمون بالارهاب بلجوئهم لتلك المواقع والى كتب وفتاوى تحث على الجهاد بالطرائق التي رسمت لهم بما يتنافى تماما مع الجهاد الذي دعت اليه العقيدة الاسلامية السمحة, ويبقى القول ان اولئك المحرضين ومن سار في ركابهم لايمثلون في حقيقة الأمر الا مجموعة من الارهابيين الخارجين عن الاسلام والقوانين والأعراف الانسانية والأخلاقية, وان ملاحقتهم واجتثاث افكارهم وانزال اشد العقوبة بحقهم تمثل واجبا اسلاميا ومسؤولية يجب ان تضطلع بها كافة شعوب العالم المحبة للعدل والأمن والاستقرار.