قال رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع الذي كان يتحدث في مدينة قلقيلية وظهره للجدار العازل الذي تبنيه اسرائيل في الضفة الغربية أمس ان السلام لن يتحقق في الشرق الاوسط الا اذا أزيل الجدار. وتوجه قريع الى جزء من الجدار يطوق قلقيلية وهي أكثر المدن الفلسطينية تضررا من جدار الفصل، لعرض قضيته وقال انه من عند الجدار العازل يناشد الولاياتالمتحدة والرئيس الامريكي جورج بوش واوروبا والامم المتحدة فهم ان الجدار لا يتيح الفرصة امام اقامة دولة فلسطينية. واستطرد قائلا: من حافة هذا الجدار .. جدار الفصل العنصري نتوجه الى الولاياتالمتحدة والى الرئيس الامريكي جورج بوش والى اوروبا وروسيا والامم المتحدة .. هل هذا الجدار يبقي مجالا لدولة فلسطينية بالطبع لا .. لا اقول هذا بانفعال بل ألفت الانظار الى ما يحاولون من خلاله ان يكتبوا على الارض صورة الحل. الشعب الفلسطيني لن يقبل تحت اي ظرف من الظروف بذلك. ويفصل المسار المتعرج للجدار مزارعين فلسطينيين عن حقولهم كما أصاب حركة التجارة بين القرى والبلدات التي توجد بها أسواق مثل قلقيلية بالشلل حيث تطوق الاسوار الخرسانية 40 ألف نسمة من كل النواحي باستثناء ناحية واحدة توجد بها نقطة تفتيش تابعة للجيش الاسرائيلي. وتهدد اسرائيل بفصل من جانب واحد على طول الجدار يحل محل خطة خارطة الطريق التي تدعمها الولاياتالمتحدة لاحلال السلام. ويخشى الفلسطينيون ان يقضي ذلك على آمالهم باقامة دولة فلسطينية ذات مقومات. وقال قريع : ان اي محادثات عن اقامة دولة فلسطينية مضيعة للوقت في الوقت الحالي بسبب هذا الجدار الذي يهدف الى تحويل الضفة الغربية الى (كانتونات) بحيث لا يكون هناك اي شكل حقيقي للحكم الفلسطيني ولا تكون هناك فرصة لاقامة دولة فلسطينية. وأشار الى طرحه الأسبوع الماضي لخيار دولة لشعبين ان الفلسطينيين لم يلغوا خيار الدولتين وتساءل ان كانت اسرائيل تريد هذا الحل حقا؟. وقال: لدينا خيارات.. خيار الدولة الواحدة.. والفلسطينيون اول من طرحوها عام 1969 ونستطيع الاستمرار في المقاومة حتى انهاء الاحتلال .. ليس معنى ذلك الان اننا رفضنا خيار الدولتين اقنعوني ان الدولة الفلسطينية المستقلة مشروع جدي من قبل اسرائيل عندها لن نغير قناعاتنا. وأكد وزير شؤون المفاوضات صائب عريقات خيار الرئيس ياسر عرفات والقيادة الفلسطينية اقامة دولتين فلسطين بجانب اسرائيل. خيار الدولتين على اساس عملية سلام ذات مغزى تقود لانهاء الاحتلال واقامة دولة عبر مفاوضات ذات مغزى.