اعتبر احمد الجلبي عضو مجلس الحكم الانتقالي رئيس الهيئة الوطنية العليا لاجتثاث البعث في العراق امس الاحد ان عملية اجتثاث عناصر حزب البعث المنحل لاتعني الانتقام وممارسة العنف بحق العراقيين. وقال الجلبي في مؤتمر صحفي عقده امس الاحد: لا يمكن ان ننعم بحياة هادئة بوجود حزب البعث.. مضيفا: انه سيعمل على تنظيف الدولة من افكار حزب البعث ومنهجه. وأكد الجلبي ان مجلس الحكم الانتقالي في العراق يدين اية اجراءات عنف عشوائية ضد أعضاء حزب البعث المنحل مؤكدا سعي المجلس لتحقيق سيادة دولة القانون ومعاملة البعثيين كمتهمين إلى أن تثبت إدانتهم. ودعا الجلبي مواطنيه إلى الالتزام بالقانون وعدم ممارسة العنف ضد عناصر حزب البعث المنحل في إشارة إلى عمليات الاغتيال التي تعرض لها العشرات من اعضاء حزب البعث المنحل منذ سقوط النظام في التاسع من ابريل الماضي. وأكد الجلبي ان الكثير من كبار البعثيين متورطون في العمليات الهجومية المسلحة التي تشهدها البلاد ..مشيرا إلى انه تم الحصول على وثائق تؤكد ذلك وآخرها التي تم الحصول عليها من صدام حسين بعد اعتقاله في الثالث عشر من الشهر الماضي. ووصف الجلبي حزب البعث بانه حزب مجرم وأعضاؤه متورطون في جرائمه مؤكدا ان المقابر الجماعية التي تم الكشف عنها بعد سقوط نظام صدام حسين خير دليل على جرائم البعث. وقال: ان إعادة دورة الحياة الاقتصادية والاجتماعية في العراق مرتبطة في الاساس باجتثاث البعث. وتقضي اجراءات اجتثاث حزب البعث المنحل إبعاد الدرجات الاربع العليا في التنظيم الحزبي للحزب وتشمل اعضاء القيادة القطرية والفروع والشعب والفرق والافراد العاملين في الدرجات الادارية العليا في البلاد. وكانت سلطة الائتلاف المؤقتة أصدرت في السادس عشر من ابريل الماضي قرارا يقضي باجتثاث حزب البعث في العراق واجتثاث هيكله وإزالة قياداته من مواقع السلطة.