اعلن المدير العام لمنظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) كويشيرو ماتسورا من قلعة كيب كوست في غانا، أمس السبت، السنة العالمية لمكافحة الرقيق والقضاء عليه. وقال ماتسورا امام الاف الاشخاص الذين تجمعوا في قلعة كيب كوست (170 كلم من اكرا)، احد مواقع تخليد ذكرى ضحايا تجارة الرقيق الاسود على ساحل خليج غينيا، ان هذه الذكرى ليست عملا تضامنيا تاريخيا مع ضحايا ظلم رهيب ومع الذين ناضلوا من اجل حريتهم وحقوقهم وحسب. انها ايضا عمل يجدد تأكيد المعركة التي لا تزال متواصلة ضد كل اشكال العنصرية والتمييز والعداء للاجانب والتعصب والظلم. وذكر المدير العام لليونيسكو بان اطار هذه المعركة المتواصلة هو الاعلان العالمي لحقوق الانسان ووثيقة تنادي بالكرامة والاحترام اللذين يحق لكل منا كبشر التمتع بهما، رجالا ونساء واطفالا. وأضاف ان اعلان هذه السنة سنة عالمية هنا اليوم لا يعبر عن واجب تجاه ذكرى وحسب وانما ايضا عن واجب تأكيد التضامن والتعهد حيال اولئك الذين لا يتمتعون بهذه الحقوق وهذه الحرية الاساسية. ووسط عاصفة من التصفيق وقرع الطبول قال ان نسيان المظالم والنضالات الماضية بمثابة التسبب بجروح جديدة للذين عانوا في الماضى. ان السنة العالمية تهدف الى منع ذلك واحياء الذكرى. وفي هذا الاطار بالذات تم اختيار العام 2004 لانه يصادف الذكرى المئوية الثانية لقيام هايتي، اول دولة سوداء، ويرمز الى النضال من اجل الحرية وضد ظلم الاستعباد والرقيق الاسود. وحضر الحفل حوالي عشرين زعيم قبيلة ومنح اوزاباريما كويستي عطا الثاني، رئيس منطقة كيب كوست، المدير العام لليونيسكو لقب (نكوسوهيني)، اي قائد التنمية. وحضر الحفل ايضا وفد من حكومة غانا برئاسة وزير السياحة جيك اوبيتسيبي لامبتي.