أكدت دراسة متخصصة أن المشكلة الرئيسية التى تواجه المجتمع العربى هى توفير الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية حيث ان الانتاج العربى من الغذاء لا يكفى احتياجات اكثر من ثلثى سكان المنطقة مشيرة الى اهمية القطاع الزراعى الذى يسهم بنحو 3ر11 بالمائة من الناتج المحلى الاجمالى عام 2000 م. وذكرت الدراسة التى اعدتها الجمعية المصرية للاقتصاد الزراعى واطلعت عليها وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن الانتاج العربى من السلع الغذائية مازال محدودا بسبب تفاوت الموارد الزراعية بين الدول العربية وضعف الهياكل الزراعية وضعف الاستثمارات فى مجال الزراعة وانتاج الغذاء الامر الذى ادى الى أن هناك سلعا غذائية مازال انتاجها محدودا مثل البقوليات والزيوت واللحوم الحمراء والاسماك والحبوب. وأضافت الدراسة ان هناك سلعا غذائية زاد انتاجها بشكل ملحوظ مثل الدرنات والخضر والفاكهة والالبان خلال الفترة من 1992 / 1996 / 2000 كما ان الاستهلاك العربى من السلع الغذائية خلال تلك الفترة قد زاد بنسب متفاوتة فى الارز والاسماك ولحوم الضأن والخضر والفاكهة والدرنات ولحوم الدواجن والسكر والزيوت والشحوم والالبان ومنتجاتها واللحوم الحمراء والقمح والبقوليات والشعير بنسب متفاوتة. وارجعت هذه الزيادة الى ارتفاع مستوى معيشة الفرد العربى خلال تلك الفترة الامر الذى ادى ايضا الى ارتفاع متوسط نصيب الفرد العربى من معظم السلع الغذائية مضيفه انه تبين ان هناك سلعا يمكن الاكتفاء منها ذاتيا فى المدى القصير مثل الخضر والفاكهة والبيض. واشارت الى ان هناك سلعا من المقدر الاكتفاء منها على المدى المتوسط مثل الارز والبقوليات والاسماك ولحوم الدواجن واللحوم الحمراء والالبان ومنتجاتها وهناك سلع الاكتفاء الذاتى منها ينظر له فى المدى البعيد كالحبوب بأنواعها والسكر والزيوت والشحوم ولحوم الضأن. وأوضحت الدراسة أن الفجوة الغذائية العربية بلغت نحو 12 مليار دولار عام 2001 تمثل الحبوب نسبة 44 بالمائة والقمح 22 بالمائة من اجمالى تلك الفجوة موكدة على أهمية التجارة فى توفير الغذاء لسكان الوطن العربى رغم ان الواردات العربية من السلع الغذائية بلغت نحو 2ر19 مليار دولار عام 2000 تمثل الحبوب نسبة 4ر35 بالمائة والقمح 23 بالمائة من اجمالى هذه الواردات. وتوقعت الدراسة زيادة معدلات النمو للمساحة الانتاجية للسلع الزراعية خلال العقود المقبلة مشيرة الى ان هناك سلعا معدل النمو فى المساحة المزروعة لها يصل الى نحو 9ر1 بالمائة سنويا مثل الخضر والفاكهة ونحو 5ر0 بالمائة فى الحبوب فيما يصل معدل النمو السنوى للانتاجية لمعظم السلع الى نحو 7ر1 بالمائة ولكن هذه النسب تنخفض فى انتاج محاصيل الزيوت. واشارت الى ارتفاع معدل النمو السنوى للانتاج لمعظم السلع الغذائية متوقعة ارتفاع الانتاج العربى من الحبوب بنحو 5ر64 مليون طن وزيادة الطلب عليها بنحو 1333 مليون طن فى غضون عام 2025 مقدرة بأن يبلغ نصيب الفرد من الحبوب نحو 317 كيلوغرام فيما توقعت ان يصل نصيب الفرد من السلع الاخرى الى مستوى المستهلك فى الدول المتقدمة نتيجة تحسن مستوى المعيشة فى العالم العربي.