في مشهد يفتقر لأدنى المشاعر الإنسانية ..اعترفت خادمة لدى عائلة بحرينية بارتكابها ابشع جريمة قتل عرفتها البحرين. و مثلت المنضمة امام القضاة يحيطها مئات من الحاضرين المطالبين بايقاع حكم الاعدام جزاء لها بعد ان ارتكبت جريمة قتل لا تنقصها القسوة. ولم يخطر ببال أي من الحاضرين ان تسجل المحكمة اعترافاتها بفورية لم تخل من التبجح ..وظلت دوافع الجريمة الاكثر غرابة.. و في الجلسة المقررة للاستماع للمتهمة اعترفت الخادمة الأثيوبية (يشيورك .د. ز) بتفاصيل الجريمة .. وقالت انها كانت تخطط طوال سبعة شهور فترة عملها لقتل زوجة صاحب المنزل - أم لطفلتين إحداهما رضيعة-.. وانها بعثت اثناء ذلك رسالة الى شقيقتها العاملة خارج البحرين لتخبرها بنيتها في تنفيذ جريمة القتل. وبدأت الجريمة - حسبما تفيد حيثيات الحكم- ان المتهمة انتهزت فرصة غياب زوج المجني عليها عن بيته الكائن بمنطقة الرفاع وذهابه إلى المستشفى.. واحضرت الخادمة مطرقة من حديد لتهوي بها على رأس المجني عليها أثناء مشاهدتها التلفزيون.. ثم وجهت اليها عدة ضربات بالمطرقة حتى تهشمت عظام الجمجمة وتهتك المخ تماما وسقطت الضحية على الأرض جثة هامدة..ويشير التقرير الشرعي الى ان القاتلة لم تقف عند ذلك الحد من الجرم لتقوم بجر جثة مخدومتها إلى الحمام وفصل رأسها عن جسدها، ثم قطعت ذراعيها، وبقرت بطنها بسكينين كبيرتين، وقطعت جثتها وأحشاءها الى 23 قطعة.. وانهت الجانية جريمتها الشنعاء بوضع رأس واطراف مخدومتها في ماء مغلي اسقط شعر راسها و غير معالمها باثار الحروق.. وطالب المدعي العام بايقاع اقسى عقوبة (الاعدام) بحق الجانية جزاء وفاقا لما ارتكبته من إثم لقوله تعالى (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق).. وقال ..انها لم تراع ابسط حقوق الانسانية و قامت باعمال لا يرضاها الله ..وتمادت في عدوانها الوحشي بصورة بشعة إذ تجلدت أعصابها وبردت أحاسيسها وقامت بتقطيع الجثة أشلاء منفصلة دون مراعاة لرحمة الجثة. وعندما سال القاضي المجرمة ..عن أسباب أقدامها على ارتكاب الجريمة.. ردت بان الزوجة ..كانت تسيء معاملتها وتنتقد طريقة أدائها لعملها ..و على الرغم من ضعف الدافع ..تلقت المحكمة ادلة على عدم صحة الادعاء..وظل المحامي يحاول.. تعطيل القرار بداعي عدم اتزانها عقليا ..مستشهدا بتقرير صحي ..تم الطعن فيه لاحقا.. و افتتح القاضي كلمته بقوله.. ان المحكمة لن تأخذها بها شفقة ولا رحمة فالواضح.. أن المتهمة تعمل لدى زوج المجني عليها منذ سبعة اشهر سابقة على الجريمة ولم يلاحظ مخدومها أية خلافات بينها وبين زوجته والمتهمة.. وقال: بدلا من أن تخلص في عملها حفاظا على العيش مع من تقوم بخدمتهم فإنها خططت ودبرت لقتل زوجته ونفذت جريمتها الشنعاء منتهزة خلو المسكن وغياب الكفيل وانفرادها بزوجته التي باغتتها وهي آمنة في بيتها تشاهد التلفاز وهوت بمطرقة من حديد على رأسها بكامل ما أوتيت من قوة و بلا رحمة.. و ينتظر ان تصدر المحكمة حكم الاعدام على الجانية ..باعتبارها اقسى عقوبة ممكنة..