يراودني دائما قول الشاعر أحمد شوقي: قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا التعليم مهنة عظيمة وهي رسالة يؤديها المعلم إلى طلابه ومن هذا المنطلق كان لزاما على المعلم أن يلتزم بالسلوكيات الحميدة والاخلاق الفاضلة , لأنه مكلف باداء رسالة عظيمة. ولكن ماذا اذا فعل المعلم العكس وبدرت منه تصرفات غير لائقة او سلوكيات غير محبذة ؟ هنا تكمن المشكلة. وأنا هنا لا اتكلم بناء على خيال رسمته في عقلي او من باب المبالغة الممجوجة .. إنما هي حقيقة ماثلة امامنا وللأسف الشديد فلسان بعض المعلمات لا يتورع عن ذكر الشتائم والالفاظ النابية بحق طالبة وقفت دون أن تعرف الاجابة ... او لم تقم باداء واجبها ... أو .. أو فواحدة تقول أيتها الغبية , وأخرى أيتها المتخلفة .. الخ ... ولم يتوقف الامر عند هذا الحد , بل ذهب بعضهن إلى وصف الطالبات بالحيوانات وانتم على معرفة تامة بأي تلك الحيوانات يصفونهن.. وهذه الظاهرة متفشية أكثر في معلمات المراحل الابتدائية علما بانها اهم مرحلة في حياة الطالبة وأشدها حساسية. اولا تعلم المعلمة أن تلك الكلمة التي قالتها في ثورة غضب وفي ثوان قليلة .. ستظل مترسبة في (لا شعور) الطالبة عمرا مديدا مسببة لها الاحساس بالنقص ..! ثم انها بذلك تضيف الى قاموس الطالبة الفاظا تحاول الأم دائما الابتعاد عنها لئلا تكتسبها ابنتها. اخيرا اقول/ يجب أن تتحلى المعلمة (وبالذات في المرحلة الابتدائية) بالصفات الحميدة لأنها المثل الاعلى للطالبات. ثم انها محاسبة غدا امام الله عما فعلته في اداء تلك الرسالة وأحب ان أنوه الى ان هناك بطبيعة الحال من المعلمات من بلغت الذروة في اسلوب تعاملها مع الطالبات وحسن اخلاقها فأسأل الله لهن التوفيق وللأخريات الهداية. * امل حسين المطير الاحساء