بعد ان ظلا أربعة وعشرين عاما مخطوبين تزوج جندي مغربي يسمى عبد الرحيم من عروسه. لكن كان لديه العذر اذ كان اسيرا بسجن في مجاهل الصحراء الغربية طوال هذه المدة. منذ عام 1979م عندما وقع في قبضة مقاتلين انفصاليين يسعون للسيطرة على إقليم الصحراء الغربية واطلقوا سراحه في نوفمبر الماضي ضمن 300 آخرين أفرج عنهم بمبادرة ليبية من بين 900 سجين كانوا لدى منظمة البوليساريو. وقال عبد الرحيم لراديو"تو ام" الحكومي الذي لم يكشف عن اسمه كاملا: كنت على يقين بأنها ستنتظرني حيث اثق فيها ثقة عمياء منذ اول يوم تقابلنا فيه وانطلق عبد الرحيم الى بيته ليتزوج من عروسه بهية التي علمت بأسره الا انها ظلت ست سنوات لا تعلم عنه اي شيء. وقالت: لم يرد على خاطري أبدا أنني فقدت زوجي. كنت على يقين بأنه سيعود يوما ما. لم يحدث ان أفصحت عما يعتصرني من الم بل آثرت ان أكتمه بين ضلوعي.