الرباط (13/11/2009)- ا ف ب - اوقفت السلطات المغربية الناشطة امينة حيدر المقربة من جبهة بوليساريو الجمعة في العيون, كبرى مدن الصحراء الغربية, لدى عودتها من الخارج حيث انتقدت المغرب لضمه المستعمرة الاسبانية السابقة في 1975, كما افاد مصدر امني. وقال المصدر ان امينة حيدر التي تحمل جواز سفر مغربيا اوقفت لرفضها تعبئة بيانات السفر لدى الشرطة لدى وصولها الى مطار العيون. وقال مصدر في الشرطة ان امينة حيدر كانت برفقة صحافيين أسبان "انتهكا الانظمة المعمول بها عندما بدآ بالتقاط صور داخل المطار بدون ترخيص". واستجوب الصحافيان وقرر النائب العام مصادرة كاسيت الكاميرا. واكد المصدر انهما الان "طليقان ويمكنهما التحرك بحرية". وافادت مصادر مقربة من جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) ان الصحافيين هما بدرو بارباديو والمصور بدرو غيان. ولم يتسن معرفة لحساب اي وسيلة اعلامية يعملان. وقال مصدر مقرب من الحكومة المغربية لفرانس برس ان "الانظمة المعمول بها في المغرب مماثلة لتلك المعمول بها في اسبانيا حيث لا يمكن لمؤسسة صحافية التقاط صور بدون تصريح مسبق من السلطات". وياتي توقيف امينة حيدر بعد توقيف مجموعة من سبعة صحراويين في 8 تشرين الاول/اكتوبر في مطار الدارالبيضاء بعد زيارتهم لمخيم تندوف جنوب غرب الجزائر والذي تشرف عليه البوليساريو المطالبة باستقلال الصحراء الغربية عن المغرب. واحيل اعضاء المجموعة الذين وصفتهم الصحف المغربية بانهم "انفصاليون" امام المحكمة العسكرية في الرباط. ولم يحدد بعد تاريخ محاكمتهم. واثارت زيارتهم جدلا في المغرب بعدما دانتها كل الاحزاب السياسية التي تعتبر الصحراء الغربية جزءا لا يتجزأ من المغرب. وفي 6 تشرين الثاني/نوفمبر, دعا الملك محمد السادس السلطات الى ابداء مزيد من الحزم في مواجهة كل من يشكك في وحدة اراضي المغرب. واكد العاهل المغربي "آن الاوان لتضاعف كل السلطات الحرص للتصدي بقوة القانون لأي مس بسيادة الامة ولتحافظ بالحزم المطلوب على الامن والاستقرار والنظام العام الذي يعتبر الضمان الفعلي لممارسة الحريات". وفي هذا الخطاب البالغ التشدد والذي بثته الاذاعة والتلفزيون, قال الملك ان "الاتصال بالعدو يرقى الى مستوى الخيانة العظمى", مشيرا الى الصحراويين السبعة الذين وصفتهم الصحافة المغربية بأنهم "انفصاليو الداخل" بسبب لقائهم مسؤولين من البوليساريو. وقال العاهل المغربي "لا يمكن ان نتمتع بحقوق المواطنية والتنكر لها في آن من خلال التآمر مع اعداء الوطن". ويقترح المغرب خطة حكم ذاتي لتسوية النزاع حول الصحراء, لكن البوليساريو المدعومة من الجزائر تطالب بالاستقلال.