تختتم مساء اليوم مباريات المجموعة الأولى في دورة كأس الخليج إذ تقرر أن تلعب المباراتان بتوقيت واحد إذ يلتقي مستضيف البطولة عمان مع منتخب البحرين وعلى الملعب الآخر يلتقي منتخبا الكويت والعراق في مواجهة تهم الكويت الذي يكفيه التعادل لبلوغ الدور الثاني بينما يلعب العراق بعيدا عن الضغوطات بعد ان خسر فرصة التأهل مبكرا لخسارته مباراتيه السابقتين امام البحرين 1- 3وامام عمان 0- 4و يسعى المنتخب الكويتي من خلال مواجهة العراق إلى تحقيق الفوز الثاني ليضع قدمه في الدور نصف النهائي للبطولة برصيد "7"نقاط من فوزين وتعادل، ساعيا إلى استثمار فوزه السابق الذي حققه على البحرين، بينما يسعى العراق الى توديع البطولة بصورة تحفظ له ماء وجهه بعد العروض الباهتة التي قدمها في مباراتيه السابقة وخسارتهما بنتيجة ثقيلة واضعا اكثر من علامة استفهام حول أدائه والجهازين الفني والاداري اللذين حملهما الاعلام العراقي الى جانب اللاعبين مسئولية الاخفاق، وكل المؤشرات تشير الى تجاوز الكويت للعراق بناء على معطيات الفريقين في لقاءاتهما السابقة ما لم يظهر العراقيون بمستوى يخالف كل التوقعات بشأن توديعه للبطولة بترك بصمة على ترتيب المنتخبات وتحديد مصير المتأهلين للدور الثاني. ويدرك محمد ابراهيم المدير الفني لمنتخب الكويت حجم المسؤولية على لاعبي فريقه من خلال وضع الخطة المناسبة للخروج بنتيجة ايجابية من امام العراق خاصة بعد المستوى الكبير الذي ظهر به في مباراته امام البحرين وتحقيق فوزه الاول وهو مطالب اليوم بمواصلة مشوار الانتصارات فهو طريقه للوصول الى الدور الثاني من البطولة. ومن الناحية الفنية فإن وضع الكويت افضل بحكم التجانس والانسجام بين خطوطه الثلاثة وامتلاك حلول كثيرة للتسجيل من خلال الكرات الثابتة لمساعد ندا والكرات المتحركة لللاعب احمد عجب في حين تعد خطوط المنتخب العراقي ضعيفة للغاية اذا يلعب بلا هوية ولا تكتيك واضح مما جعله يخسر ويودع البطولة مبكرا فهل ينجح الكويت في تجاوز عقبة العراق ام يكتب العراقيون فصلا اخر في المجموعة وتغيير مواقع الترتيب من خلال قلب المعادلة بتحقيق فوزه الاول في اخر لقاءاته ؟ البحرين- عمان وفي المبارة الاخرى التي تجمع منتخبي عمان صاحب الارض والجمهور بنظيره البحريني فإنها تعد المواجهة الاهم والاصعب اذ لا بد للبحرين من الفوز اذا اراد التأهل بينما يكفي عمان التعادل ليرتفع رصيده الى خمس نقاط في حين التعادل يرفع رصيد البحرين الى اربع نقاط على امل تعثر الكويت امام العراق ليتأهل هو الى جانب عمان. وكانت خسارة البحرين امام الكويت 0- 1قد صعبت من مهمة البحرين الذي ظهر في الجولة الاولى باداء نال عليه اعجاب ورضا الجميع فقد كان أبرز المنتخبات بعد الجولة الأولى للمسابقة اذ قدم الفريق عرضاً راقياً وتمكن من الفوز على منتخب العراق بثلاثة أهداف مقابل هدف ليتصدر فرق مجموعته، الا انه لم يواصل حضوره الجيد وتراجع في الجولة الثانية ليخسر من الكويت ويضع نفسه في حسابات معقدة نتيجة للقراءة الخاطئة لمديره الفني ميلان ماتشالا. وتعد المواجهة صعبة على الفريقين نظرا للمستوى المتقارب بينهما في جميع الخطوط وان كان التفوق لعمان في الحراسة لتواجد علي الحبسي الذي يعد مركز الاطمئنان للفريق العماني وعلى الجانب الآخر يسعى ماتشالا اليوم لتحقيق الفوز على الفريق الذي قاده في السابق لضمان الوصول إلى الدور نصف النهائي من أجل مواصلة الحلم البحريني في اللقب الأول والبطولة الأولى بعد 39عاماً من انطلاق البطولة من أرض البحرين شريطة ان يستفيد من اخطاء مواجهة الكويت ويعود الى تنظيم صفوفه باشراك اللاعبين في مراكزهم الحقيقية خاصة وان العمانيين يجيدون بناء الهجمات المرتدة السريعة وهذا يحتاج الى قراءة مناسبة بالذات لظهيري الجنب في تشكيلة البحرين اذ تقدمهم المستمر ربما يضعهم في مشاكل فنية كبيرة نظرا لوجود قناص عماني خطير امام المرمى "حسن ربيع".