أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية ان فريقا من الشرطة الفنية والعلمية الفرنسية غادر ظهر أمس الاثنين باريس متوجها الى شرم الشيخ للمساعدة في تحديد هويات ضحايا كارثة التشارتر التابعة لشركة فلاش ايرلاينز المصرية. واوضح المصدر ان هذا الفريق بقيادة المفوض برنار ساليز متخصص في دراسة الحمض الريبي النووي (ايه دي ان).. ولم تعثر فرق الانقاذ المصرية حتى الان على رفات يمكن تحديد هويتها فورا. ويظهر ان عمليات البحث عن الضحايا صعبة للغاية لان الطائرة، ترقد في اعماق مياه خليج نعمة في البحر الاحمر (شمال شرق مصر). من جهته، نفى وزير الطيران المدني المصري احمد شفيق بشكل قاطع أمس الاتهامات السويسرية لشركة فلاش ايرلاينز بعدم الالتزام بمعايير الطيران الدولية، وقال انها غير صحيحة على الاطلاق. وردا على اسئلة الصحافيين عن الاتهامات السويسرية، قال شفيق هذا غير صحيح على الاطلاق.. وأضاف ان الدليل على ذلك هو ان الطائرة وصلت يوم 11 أكتوبر 2002 الى مطار زوريخ وكان لسلطات المطار بعض الملاحظات العادية الواردة بالنسبة لاي طائرة وتم اصلاحها على الارض وغادرت في اليوم التالي وعلى متنها 148 راكبا. وكان المكتب الفدرالي للطيران المدني السويسري قد اعلن الاحد انه منع شركة الطيران المصرية الخاصة فلاش ايرلاينز من دخول المجال الجوي السويسري منذ أكتوبر 2002 وابلغ السلطات المصرية باكتشافه مخالفات خطيرة لدى قيامه بفحص مفاجىء لاحدى طائرات شركة فلاش ايرلاينز. على صعيد آخر، علمت اليوم أن السلطات المصرية حددت تقريبا مكان جسم الطائرة .. ونقل عن مسئول فرنسي طلب عدم ذكر اسمه أن السلطات المصرية حددت تقريبا الموقع الذي يقبع فيه جسم الطائرة المنكوبة، وقال المسؤول ان جسم الطائرة يقبع على عمق حوالى 400 متر في قاع البحر الاحمر قبالة سواحل شرم الشيخ. واضاف المصدر الفرنسي انه وفقا للمعلومات الاولية التي حصلنا عليها من مسؤولين مصريين فان جسم الطائرة لم يسقط في منطقة منخفض بحري كما كان يعتقد من قبل، حيث يصل عمق المياه في أعماق البحر الأحمر قبالة سواحل شرم الشيخ الى الف متر في بعض المواقع. وأوضح انه سيتم الحصول على معلومات اكثر دقة عندما تبدأ الغواصة الفرنسية اشيل (التي تستطيع الغوص 400 متر تحت سطح البحر) في العمل وكذلك طائرة الدورية البحرية الفرنسية (اتلانتيك 2).. وقد وصلت الغواصة الالية وطائرة الدورية امس الأول الى شرم الشيخ كما وصل اليها 16 غواصا فرنسيا. والغواصة اشيل مزودة بكاميرات وباذرع يتم التحكم فيها عن بعد تستطيع التقاط الصندوقين الاسودين او اي جزء من الطائرة. ولم يتم العثور بعد على الصندوقين الاسودين اللذين سيتيحان التعرف على بيانات الرحلة.