اكد وزير المخابرات الايراني على يونسي رفض بلاده تسليم اعضاء القاعدة المعتقلين لديها الى الولاياتالمتحدة. واضاف في تصريح اوردته وكالة الانباء الايرانية أمس ان ايران وعملا بمسؤولياتها تصدت لاعضاء القاعدة واعتقلتهم ولا تنوي تسليم "المجرمين" الذين ارتكبوا جرائم داخل ايران الى امريكا او الدول الاخرى. وقال : أنه يود أن يعرف العالم ان ايران لا تمثل ملجأ للارهابيين وان اية مجموعة ارهابية وشريرة ليس بامكانها اختراق ايران. ونفي وزير المخابرات الايراني وجود ايمن الظواهري الساعد الأيمن لأسامة بن لادن في تنظيم القاعدة، في ايران وقال : انها شائعات لا اساس لها جملة وتفصيلا ومزحة ليس الا. واشار الى وجود تعاون جيد بين ايران والدول المجاورة مبينا ان التعاون الأمني من شأنه ان يجلب السلام الاقليمي والدولي. واوضح ان ايران حاربت قبل الولاياتالمتحدة طالبان والقاعدة وانها سلمت العديد من اعضاء القاعده المعتقلين الى بلدانهم او طردتهم من ايران وان من ارتكب منهم جرائم في ايران اعتقلته في حين ان الامريكيين الذين يعتبرون مجاهدي خلق ارهابيين لم يعتقلوا حتى شخصا واحدا من هؤلاء. وقال : اذا كان الامريكيون صادقين في دعواهم بمكافحة الارهاب فليعتقلوا قادة المنافقين /مجاهدي خلق ويسلموا انصارهم الى عوائلهم. وحذر وزير المخابرات الايراني من ان اي بلد يؤوي مجاهدي خلق فانه يكون قد اظهر عداءه السافر لايران باعتبارها خطوة مناهضة للامن القومي الايراني لا يمكن تحملها. واعتبر ان المشكلة القائمة في العلاقات الايرانيةالامريكية هي مشكلة امنية وليست سياسية موضحا ان الادارة الامريكية لم تعترف لحد الان بالجمهورية الاسلامية الايرانية كحقيقة واقعة. واتهم يونسي الادارة الامريكيه الحالية كانت دائما بصدد تقويض الجمهورية الاسلامية والاطاحة بها.. مضيفا ان الادارة الامريكية ترصد ميزانية للمجموعات الارهابية المناهضة للحكومة الايرانية وتؤسس محطات اذاعية مختلفة لتقويض نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية. واكد وزير المخابرات الايراني انه طالما ان الساسة الامريكان لديهم انطباع بان ايران هي ضمن محور الشر فان المشاكل بين البلدين لن تسوى. وعزا مواقف واشنطن الأخيرة إلى انتهازية سياسية "الساسة الأمريكيين يريدون الاستجابة لمطالب الجالية الايرانية المقيمة في الولاياتالمتحدة التي اصابها الحزن جراء الزلزال الذي دمر مدينة بام. واوضح ان بوش بحاجة الى اصوات الايرانيين المقيمين في الانتخابات الرئاسية الامريكية المقبلة ويريد من خلال طرح موضوع العلاقات مع ايران حشد تأييد الايرانيين له في هذه الانتخابات. وتابع ان ارسال فرق الاغاثة الامريكية لمساعدة المنكوبين بالزلزال لا تحل المشكلة المتعلقة بالعلاقات مع ايران. واكد ان على الادارة الامريكية ان تظهر فعليا انها ليست معادية لإيران. من جهة أخرى اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية ان "الوقت لم يحن بعد" لقدوم بعثة سياسية اميركية الى ايران.