اختفاء كانت الطائرة التابعة لشركة "إير فلاش" المصرية قد أقلعت في نحو الساعة الخامسة من صباح السبت من مطار شرم الشيخ متوجهة إلى القاهرة. وبعد وقت قصير على إقلاعها، اختفت من شاشة الرادار في برج المراقبة في مطار شرم الشيخ، عندما كانت على بعد 11 كيلومترًا فقط إلى الجنوب من المطار.. وأوضح الأمين العام لوزارة الطيران المدني المصري حسن أبو غنيم في بيان بثته وكالة انباء الشرق الأوسط أن الطائرة اختفت (من على شاشات الرادار) بعد إقلاعها بدقائق من مطار شرم الشيخ متوجهة إلى القاهرة.. وكان من المقرر أن تواصل الطائرة، التي كان معظم ركابها من الفرنسيين، طريقها من القاهرة إلى باريس. خلل فني قال أحمد الحصري، أحد العاملين في وكالة الأنباء المصرية، لشبكة "سكاي"، إنه تم العثور على الطائرة بالقرب من شواطئ شرم الشيخ. وجاء في البيان الذي نشرته مديرية الطيران في القاهرة، أن التحطم كان نتيجة حادث. واستنادًا إلى التقديرات الأولية، يبدو أن الطائرة تحطمت بسبب خلل فني. الإنقاذ جارٍ تقول أنباء إن قائد الطائرة لم يرسل أية إشارات تدلّ على أنه في ضائقة.. ونقلت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" المصرية عن مصدر مسئول قوله إن جهود الإنقاذ جارية لانتشال جثث الضحايا. لا ناجين لم يتم العثور على ناجين، مما يشير إلى أن جميع ركاب الطائرة لقوا حتفهم، على ما يبدو.. وتوجه مهندسون من شركة الطيران الوطنية المصرية "إيجيبت إير" إلى موقع تحطم الطائرة للمساعدة في عمليات التحقيق. حطام قال التليفزيون المصري انه تم العثور على حطام الطائرة في موقع الحادث على مسافة نحو 12 كيلومترا قبالة منتجع شرم الشيخ. واضاف التليفزيون ان وزير الطيران احمد شفيق توجه الى موقع الحادث أمس. اثنتان فقط صرح مصدر بشركة طيران فلاش إير المصرية أن الشركة تعمل في مجال النقل العارض منذ ست سنوات وتمتلك طائرتين من طراز بوينغ 737 إحداهما الطائرة المنكوبة. لقاء أفادت وكالة "أسوشييتد برس" للأنباء، أن رئيس الوزراء البريطاني، توني بلير، سيقضي عطلة في شرم الشيخ، حيث من المقرر أن يلتقي في وقت لاحق هناك بالرئيس المصري، حسني مبارك. شهرة تشتهر شرم الشيخ التي يقيم فيها الرئيس المصري حسني مبارك فترات طويلة بأنها أكثر المناطق أمنا في مصر بسبب عزلتها الجغرافية. وتوجد حواجز أمنية على الطرق المؤدية الى المدينة لتفقد بطاقات هوية الداخلين اليها. الأخير يرجع آخر حادث للطيران المصري إلى مايو 2002 عندما تحطمت طائرة ركاب تابعة لشركة مصر للطيران قبيل هبوطها بمطار العاصمة التونسية، مما أدى إلى مصرع 15 شخصا وجرح 49 آخرين. الأبرز أما الكارثة الأبرز في تاريخ الطيران المصري فهي حادث تحطم طائرة بوينغ مصرية في أكتوبر 1999 عقب إقلاعها من مطار نيويورك، مما أسفر عن مقتل 217 شخصا.