قالت لجنة حماية الصحفيين ومقرها نيويورك إن 36 صحفيا قتلوا كنتيجة مباشرة لعملهم في عام 2003 مع سقوط اكثر من ثلث الضحايا في الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة في العراق. واوضحت لجنة حماية الصحفيين ان 13 صحفيا قتلوا في عمليات حربية بالعراق. ولم يتم إدراج ستة آخرين ماتوا بسبب المرض أو في حوادث مرورية ضمن العدد الإجمالي.. وفي عام 2002 قتل 19 صحفيا في مختلف أنحاء العالم. واضافت لجنة حماية الصحفيين ان اجمالي القتلى في العراق هو الاكبر في دولة واحدة منذ قتل 24 صحفيا في الجزائر عام 1995 خلال صراع اهلي بين الحكومة ومتشددين اسلاميين. وكان صحفيان من الوكالات بين الذين قتلوا في العراق. وقتل مصور الوكالات تاراس بروتسيوك وهو اوكراني يبلغ من العمر 35 عاما مع مصور التلفزيون الاسباني خوسيه كوزو في بغداد في 8 ابريل نيسان عندما اطلقت دبابة امريكية النار على فندق فلسطين حيث كان يقيم معظم الصحفيين الاجانب في العراق. وفي 17 اغسطس اب قتل مازن دعنا (41 عاما) وهو مصور فلسطيني حائز على جائزة بنيران مدفع رشاش اطلقتها دبابة امريكية بينما كان يصور بالقرب من سجن خارج بغداد. وقالت ان كوبر المديرة التنفيذية للجنة حماية الصحفيين في بيان الحرب التي بدات في مارس مثلت مخاطر كثيرة للصحفيين الا ان مراسلين متمرسين في تغطية الحروب ابلغونا انه حتى في فترة ما بعد الحرب يظل العراق اخطر مهمة صحفية يقومون بها على الاطلاق واضافت انه من المزعج بشكل خاص ان نرى اربعة صحفيين على الاقل قتلوا نتيجة عمليات الجيش الامريكي بالعراق وتستمر لجنة حماية الصحفيين في المطالبة بتوضيحات علنية من البنتاجون (وزارة الدفاع الامريكية) بشان هذه الحوادث في الصراع الاخر الكبير بالشرق الاوسط قتل صحفيان بنيران الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة ليصل الى ستة عدد الصحفيين الذين قتلوا منذ بداية الانتفاضة الفلسطينية عام 2000. ولم تكن الحرب والصراعات الاخرى هي اخطر التهديدات للصحفيين في معظم المناطق الاخرى من العالم. وتابعت لجنة حماية الصحفيين ان كل الصحفيين تقريبا الذين قتلوا خارج العراق كانوا مستهدفين غالبا بسبب انتقاداتهم. ففي الفلبين قتل خمسة صحفيين بسبب تغطية الفساد في الداخل او انتقاد المسؤولين العموميين. وفي كولومبيا قتل ثلاثة صحفيين بسبب عملهم وقتل صحفي واحد وسط تراشق بالرصاص. وفي روسيا طعن رئيس تحرير مطبوعة مستقلة معروفة بتقاريرها عن الجريمة المنظمة والفساد حتى الموت خارج منزله. واضافت لجنة حماية الصحفيين انها لا تزال تجري تحقيقات بشان اربعة صحفيين مفقودين و12 ربما يكون قتلهم مرتبطا بعملهم المهني.