أعلن مسؤول يمني ان الضواحي الصحراوية الشمالية والغربية المحيطة بمحافظة عدن اصبحت خالية الآن تماما من الالغام والقنابل والمتفجرات التي زرعت خلال الحرب التي اندلعت عام 1994 اثر محاولة زعماء جنوب اليمن الانفصال عن الشمال. وقال فضل محمد عبيد مدير المركز التنفيذي للبرنامج الوطني لنزع الالغام في عدن التي تعد العاصمة الاقتصادية لليمن ان مناطق المدينة اصبحت آمنة حيث يستطيع المستثمرون من الداخل والخارج اقامة المشاريع الاستثمارية فيها، مشيرا الى انه تم ازالة ورفع اكثر من 30 الف وتدمير اكثر من 170 ألف قطعة من الالغام والقذائف والمتفجرات كانت منتشرة في 33 حقلا في الصحارى المحيطة بعدن بمساحة تزيد عن مليوني متر مربع. واضاف "لقد تم تطهير هذه الحقول تطهيرا كاملا بعد خمس سنوات من العمل المتواصل". وتشير احصائيات رسمية حديثة الى ان عدد ضحايا الالغام المدفونة في عدن وحدودها بلغ نحو 90 شخصا ما بين قتيل ومعوق خلال السنوات الماضية. وكان اليمن انشأ عام 1999 برنامجا وطنيا للتخلص من الالغام بمساعدة الاممالمتحدة وعدد من الدول المانحة بما فيها الولاياتالمتحدة التي قدمت المعونة الفنية والخبراء بما في ذلك المعدات ووسائل ازالة الالغام واعداد وتدريب الكوادر اليمنية على تنفيذ هذه المهمة. ويبلغ عدد الحقول العامة المزروعة بالالغام في مختلف المحافظاتالجنوبية التي كانت مسرحا لاعنف المعارك خلال الحرب نحو 55 حقلا.