في صمت تام كانت تمخر عباب الاعماق بحذاء الساحل الليبي لعدة سنوات واطقمها امام شاشات الرادار والطوربيدات جاهزة للاطلاق، ورغم ان الغواصات الاسرائيلية تنفست الصعداء بعد اعلان الزعيم الليبي معمر القذافي في وقت سابق هذا الشهر ان بلاده ستوقف مساعيها لتطوير اسلحة للدمار الشامل فان القادة الاسرائيليين يتنبأون بدور اكبر للاسطول في الشرق الاوسط الذي يشهد تغييرات حاليا. والاهم ان اسرائيل التي تمتلك اسلحة نووية قد تستخدم البحر في توجيه ضربات مضادة في حالة سقوط قواعدها البرية في أي حرب وان كان هذا غير متوقع. ورغم اعلان ايران انه ليست لديها نوايا عدوانية فان برنامجها النووي يتصدر قائمة المخاوف الاسرائيلية، حيث يقول قائد الاسطول الاميرال يديديا يعاري ان الغواصات قوة ردع على اكبر قدر من الاهمية، فدورها الغوص في الاعماق لفترات طويلة بدون ان تكتشف، الا انه رفض التعليق على تقديرات محللين اجانب ان الغواصات مزودة بصواريخ تحمل رؤوسا نووية. واضاف يقول: للغواصات سلسلة من المهام منها ضرب العدو من حيث لا يتوقع اطلاقا.وتشكل ثلاث غواصات من نوع دولفين طليعة أسطول دوره الاول حماية شواطئ اسرائيل وقطع الطريق على متسللين من لبنان او قطاع غزة، حيث تستطيع هذه الغواصات الابحار حتى الخليج وساحل شمال افريقيا لمراقبة قدرات العدو كما يعتقد محللون انها تحمل صواريخ نووية للرد في حالة التعرض "لضربة ثانية".والاسطول الاسرائيلي لا يباريه أي اسطول معاد في الشرق الاوسط. يذكر ان ضفادعه البشرية ضبطت في عام 2001 سفينة محملة بالاسلحة في البحر الاحمر كانت في طريقها الى غزة وقطرتها الى ميناء ايلات، لكن الاسطول في حاجة الى غواصات جديدة في غضون العقد القادم ثمن الواحدة يصل الى 400 مليون دولار.