تمكن رجال الاغاثة من انقاذ مدير التربية والتعليم فى المدينة بعد اخراجه من تحت الانقاض. وقال مستشار وزير التربية والتعليم الايرانية فى حديث اوردته وكالة الانباء الايرانية اليوم ان مدير التربية والتعليم بمدينة بم مسعود ميعاد بقى محبوسا تحت الانقاض مع عدد من الاشخاص لمدة ثلاثة ايام الى ان تم انقاذه من قبل فرق الاغاثة مضيفا ان ميعاد ليس لديه اى علم بمصير افراد عائلته. من ناحية اخرى ذكر مصدر بالوزارة ان التقديرات الاولية تشير الى مقتل 4250 طالبا ونحو الف معلم واكثر من 500 طالب جامعى فى الزلزال الذى دمر مدينة بام البالغ عدد سكانها زهاء مائة الف نسمة. وافادت الصحف الايرانية امس ان طفلا رضيعا يبلغ من العمر اربعة اشهر وطفلة في الثانية عشرة انتشلا حيين من بين الانقاض بعد اربعة ايام من الزلزال. واوضحت الصحف ان الفتاة كانت في مطبخ منزلها لدى وقوع الزلزال، الامر الذي مكنها من الحصول على طعام. ولم تعط الصحف معلومات اضافية عن الناجين. وذكرت الاذاعة الرسمية انه تم الثلاثاء انتشال خمسة ناجين من بين الانقاض بينهم اربعة في بلدة بارافات المجاورة لبام، بينما كان الامل بالعثور على احياء شبه معدوم. كما اعلن المتحدث باسم محافظة كرمان ان فرق الانقاذ انتشلت مساء امس الاول جثة سائح بريطاني من تحت انقاض مبنى في بام (جنوب شرق ايران) بعد اربعة ايام من الزلزال الذي اسفر عن مقتل حوالى اربعين الف شخص. من جهة اخرى، قال المتحدث اسد الله ايرانمانيش ان ثمانية اجانب آخرين كانوا يقيمون في فندق قريب من قلعة بام جرحوا وتم نقلهم الى مستشفى في اصفهان (وسط)، وان هؤلاء الاجانب هم من الالمان والبلجيكيين والاميركيين بدون ان يذكر اي تفاصيل اخرى. من جهة اخرى قال مسؤولون ايرانيون انهم يعتبرون 600 سجين اختفوا بعد ان حطم زلزال بم سجنهم يوم الجمعة الماضي (غائبين باذن)، حيث اعلن متحدث باسم الهيئة القضائية لوكالة الانباء الايرانية الرسمية ان السجناء من المنطقة المنكوبة الذين قتل أو أصيب أقارب لهم في الزلزال قد يمنحون عفوا، مشيرا الى ان الهيئة القضائية تدرس امكانية منح عفو للسجناء الذين عانت أسرهم بسبب الزلزال... وحاليا فان هؤلاء السجناء يعتبرون غائبين باذن لمساعدة عائلاتهم. وحاول مسؤولون تهدئة مخاوف من أن السجناء الهاربين قد يشكلون خطرا على الامن قائلين انهم على الارجح يبحثون عن اسرهم. وكان عدد من السجناء هربوا بعد أن حطم الزلزال اسوار سجنهم وقتل عدد لم يعرف بعد من النزلاء. وكان الرئيس الايراني محمد خاتمي امر كل المسئولين المعنيين بوضع نهاية لهذه المرحلة المؤلمة وبداية نهج واقعي باتجاه المأساة وخاصة تحسين الخدمات للناجين، خوفا من انتشار اوبئة مما دفع بمسئولين محليين في إقليم كيرمان بالقول "أن هناك أولوية كبيرة لمنع انتشار أوبئة وذلك بعد أيام من وقوع الزلزال المدمر في مدينة بم في جنوب شرقي إيران". وذكر موقع "بازتاب "الاخباري على الانترنت أنه بالرغم من أن هناك حملة تطعيم مكثفة جارية في بم والقرى المجاورة لها ضد الامراض الوبائية فإن بعض الفرق الطبية المحلية لا تستبعد تفشي الكوليرا. وذكر مكتب المحافظ في كيرمان أنه جرى إنقاذ ثلاثة آلاف شخص منذ يوم الجمعة الماضي. ونوه التلفزيون الرسمي بعمليات إنقاذ بطولية جرت أمس الاول حيث أنقذت فيها امرأة حامل وطفل عمره 11 عاما. وتتأسس محصلة القتلى الرسمية لوزارة الداخلية منذ أمس الاول بناء على عدد المدفونين تحت الانقاض وترفض الوزارة التعليق على أي تكهنات اذ تجاوزت آخر محصلة أكثر من 30 ألف شخص. وكان يقطن مدينة بم 90 ألف نسمة قبل الزلزال كما يقطن القرى المحيطة في بم 90 ألف نسمة آخرين. وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية "إرنا" أن عدد المصابين الخاضعين للعلاج ارتفعوا من 6 آلاف إلى 8500 تقريبا فيما غادر المستشفيات بالفعل 6 آلاف تقريبا، مضيفة إن هناك أكثر من 120 طائرة من 44 دولة هبطت بالفعل في كيرمان وعلى متنها مساعدات إغاثة وفرق لمساعدة الضحايا في بم والقرى المجاورة من بينها فريق طبي يضم ثمانية أفراد من الولاياتالمتحدةالامريكية. ويعتقد أن الرئيس محمد خاتمي مازال في منطقة الزلزال حيث أمر الحكومة الثلاثاء بتخصيص اعتماد مالي مبدئي قدره 411 مليون دولار لاعادة بناء بم خلال العامين المقبلين، الا ان هناك مخاوف أخرى من أولئك الأشخاص الذين يستغلون مآسي الاخرين وذلك من خلال سلب المنازل المدمرة التابعة للقتلى أو المصابين أو الادعاء بأنهم من ضحايا الزلزال للحصول على مساعدة إغاثة. احد المصابين في طريقه الى المستشفى لتلقي العلاج