رصد مندوب وكالة الانباء السعودية خلال جولته في مدينة بام الايرانية الاضرار والخسائر الفادحة بالارواح والممتلكات التي خلفها الزلزال المدمر الذي ضرب هذه المدينة. كما رصد المجهودات الكبيرة التي ساهمت فيها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - متمثلة بفريق طبي سعودي من وزارة الصحة وجمعية الهلال الاحمر السعودي ومساعدات وصلت الى مدينة بام المنكوبة من مواد طبية وغذائية وخيام وبسط وبطانيات تم توزيعها لتخفيف معاناة الاشقاء المتضررين. ولاحظ المندوب انه رغم النشاط الكبير للفرق الطبية والانقاذ الا أن الدمار كان هائلا تمثل بارتفاع عدد الضحايا من المصابين والمفقودين جراء الزلزال الذي بلغت قوته (6) درجات على مقياس ريختر وهدم المساكن وسوى معظمها بالارض فصار الكثير من السكان تحت الانقاض. وهناك وجود لمعظم الدول العربية والاسلامية والعالمية التي سارعت لمد يد العون في هذا المصاب بتقديم المساعدات بارسال العديد من المعدات الطبية والمواد الغذائية والفرق الاسعافية في اطار المجهودات الانسانية واقامة العديد من المستشفيات الميدانية لاستيعاب العدد الكبير من المصابين بالاضافة الى عدد من طائرات الاخلاء الطبي لبعض الدول المشاركة للمساعدة في نقل الحالات الخطيرة من المصابين لتسهيل عملية الانقاذ واسعاف الحالات المصابة. ويجرى التقويم للحالات بعد اجراء الفحوصات الاولية الاساسية على المصابين لمعرفة وضع الحالات وما تحتاج اليه وذلك بشكل مكثف في مواقع متعددة منتشرة وكان للفريق الطبي السعودي اسهامات كبيرة في خدمة المصابين والمشاركة في المجهودات الاسعافية وتقديم المواد الطبية ومتابعة الحالات المصابة. وبين المسؤول عن تجمع فرق الانقاد العالمية بالهلال الاحمر الايراني الدكتور طبطبائي أن ما بين 60 الى 70 بالمائة من مدينة بام دمر بالكامل معبرا عن الامتنان للفرق الطبية والمساعدات التي توالت على ايران وبخاصة من الدول الاسلامية الشقيقة ومنها المملكة العربية السعودية. وقد جرى تقسيم مدينة بام الى (10) أقسام لمعالجة وضعها الحالي حيث لا تزال تنام في ظلام دامس بسبب انقطاع التيار الكهربائي جراء الزلزال فيما الجهود الدولية لا تزال تعمل في جميع الاوقات لمحاولة انقاذ بعض الموجودين تحت الانقاض أو اخلاء الجثث. وفي لقاء مع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية ايران الاسلامية الدكتور ناصر بن أحمد البريك أعرب عن بالغ أسفه الشديد لهذا الحادث الاليم الذي وقع في مدينة بام الايرانية. وأوضح في تصريح لوكالة الانباء السعودية أن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني بادرا فور سماعهما بهذا النبأ لمساعدة اخوانهما في الجمهورية الايرانية الاسلامية. وقال الدكتور البريك (ها نحن والحمد لله شهدنا وصول دفعات الاسطول السعودي من المساعدات الطبية والعينية والخيام وحتى الدماء.. وهذا دليل على عمق الصلات الحميمة التي تربط بين الشعبين في المملكة العربية السعودية والجمهورية الايرانية الاسلامية). وبين أنه فور حدوث هذا الزلزال صدر أمر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين - حفظهما الله - وبناء على اتصال من صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية به طلب منه التوجه للمواقع المنكوبة لاستقبال المساعدات السعودية الاغاثية سواء كانت طبية أو عينية حيث تم التنسيق مع محافظ منطقة كرمان ومحافظ مدينة بام لايصالها للمحتاجين موضحا ان المساعدات وصلت ولله الحمد وهي توزع على المحتاجين والمستشفيات المتنقلة. رجال الانقاذ السعوديون يقومون بنقل المساعدات