يعتبر كثير من النساء أن الرجل يبدأ في الانسحاب في الوقت نفسه الذي ترغب فيه المرأة في الظلام وإقامة علاقة حميمة ويظهر ذلك لسببين: 1- تحس المرأة لا شعورياً بابتعاد الرجل فتلجأ في هذا الوقت بالذات إلى تقوية اتصالها الحميم فتقول له: دعنا نتحدث مع استمراره في الابتعاد فتصل إلى نتيجة خاطئة أنه لا يرغب في التحدث إليها أو أنه لا يهتم بها.. 2- عندما تتفتح المرأة وتشاركه أفضل وأكثر مشاعرها الخاصة، يثير هذا فيه الحاجة إلى الابتعاد. وقد يتحمل الرجل قدراً من التقارب قبل أن يدق جرس إنذاره منبها إلى أن الوقت قد حان لإعادة التوازن بالابتعاد. حتى في أكثر الأوقات تقارباً. قد يتبدل الرجل فجأة ويبدأ في الانسحاب لشعوره بالحاجة إلى الاستقلال. ترتبك المرأة عندما يبتعد الرجل بسبب شيء قالته أو فعلته.. أثار فيه الرغبة في الانسحاب، فالمرأة عندما تتحدث بعواطفها، يشعر الرجل برغبة ملحة في الابتعاد، لأن هذه العواطف تجذب الرجل للاقتراب وهو كلما اقترب كثيراً، ابتعد تلقائياً. يبتعد الرجل، ليس لأنه غير مهتم بسماع مشاعرها، ولكن لأنها تكلمت في هذا الوقت من دورته العاطفية. فهذه المشاعر نفسها التي دفعته للابتعاد قد تدفعه للاقتراب إذا كانت في وقت آخر. فليس ما قالته هو سبب انسحابه، ولكن الوقت الذي قالته فيه. * متى تتحدثين إلى الرجل؟ * عندما يبتعد الرجل، فليس هذا وقت الكلام أو محاولة التقرب. دعيه يبتعد، وسيعود بعد قليل، محبا، مشجعاً كأن شيئاً لم يحدث. هذا هو وقت الكلام.