في استطلاع للرأي جرى في الدولة العبرية حول استحقاق شارون لمنصبه صوت نصف الاسرائيليين بانه غير جدير بالثقة ولا بالمنصب الذي يشغله ناهيك عن الفضائح التي تلاحقه هو وابنه في استغلال صفقات غير مشروعة. فما بالك بالفظائع التي يرتكبها هذا المخلوق الذي تخلت عنه الانسانية وولت هاربة منه لفظائع الجرائم الذي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني. ومع هذا الرأي الداخلي في الدولة العبرية والرأي العام العربي والاسلامي والرأي الدولي ورأي جميع منظمات حقوق الانسان نجد ان الادارة الامريكية لا تحرك ساكنا وهي الراعي الذي تبنى مشروع خارطة الطريق. الادارة الامريكية لا هي مفسحة المجال لمبادرات عربية ولا لمبادرات اوروبية ولا هي باستطاعتها فرض ارادتها على الدولة العبرية. فماذا يفعل الفلسطينيون؟! ان الادارة الامريكية اليوم في مأزق حقيقي يمس مصداقيتها امام شعبها اما مصداقيتها لدى العالمين العربي والاسلامي فهي معتمة. لقد نسيت او تناست ان لب الصراع بين الغرب والشرق هو قضية فلسطين لن يقبل الشعب الامريكي على المدى المنظور استخفاف اللوبي الصهيوني بهم وبالتحكم بالادارة الامريكية. ولقد بدأ هذا الشعب ينبذ المتصهينين من ابناء جلدته فالولايات المتحدة دولة عظمى بكل المقاييس ولكنها اصغر من ان تحكم العالم.