عزيزي رئيس التحرير قرأت بألم ولا أنكر وأيضا بتشف عن نخبة من العرب خانت الشعب العربي والوطن وظلت تدافع لسنوات دون وجه حق عن كيان باطل ومزعوم ومغتصب ضد أهلها واخوانها.. كانت الإغراءات قوية, والحوافز مثيرة ولكن ضعاف الإرادة والإيمان فقط هم من وقعوا في مأزق خيانة قضاياهم وقضايا الامة العربية. تتذكرون ما كان يطلق عليه جيش لبنانالجنوبي والمآسي والفظائع التي ارتكبها في حق نفسه وحق الفلسطينيينواللبنانيين والعرب.. فحمل على كاهله مسؤولية حماية الاحتلال الصهيوني في جنوبلبنان وتأكيد شرعية هذا الاحتلال والانضمام الى عناصر العدو الصهيوني بدلا من الانضواء تحت راية المقاومة التي اجبرت هذا العدو كما اجبرتهم على ترك مواقعهم والانسحاب الى داخل إسرائيل. تذكرون ما اسبغ عليهم من رتب وألقاب.. والتدليل الذي لاقوه من الأعداء؟ هذا التدليل والاهتمام ذهب الآن أدراج الرياح وها هم الآن وفق التقارير والتحقيقات يعيشون كعناصر منبوذة داخل الكيان الصهيوني ولانهم فقدوا كرامتهم في وطنهم الأم وخانوا أرضهم ومبادئهم وشرفهم لم يحترمهم العدو بعد ان أصبحوا بلا دور ولا قيمة فالخائن خائن مع من كان.. وها هم في إسرائيل ينظر اليهم كخونة يحتقرهم المجتمع الذي بذلوا الدماء من أجله مشردين على ارصفة القدس يعيشون. اولادهم بلا مستقبل ولا تعليم.. وحتى أصدقاء (شارون) المقربين والذين ساعدوا بعض اليهود العرب على الهجرة الى إسرائيل وقدموا بشهادة شارون الخدمات الجليلة الى الدولة المزعومة.. هاهم ينصبون خيام التشرد امام مكتب شارون في انتظار ان يعطف عليهم ويمنحهم مكانا يقيمون فيه او اعانة تعينهم على العيش.. لقد هاجر من هاجر منهم, والباقون يعيشون في إذلال.. وهذا حصاد الخيانة ولعل وضع هؤلاء يمثل عظة للخونة في فلسطين ممن يتعامون مع جيش الاحتلال ضد أهليهم وأرضهم فالذي يخون أهله ووطنه لا يحترمه احد حتى من يخون لأجله. في الحقيقة ملأني الحزن والغضب والتشفي وأنا أرى صور هؤلاء ووضعهم المأساوي تتداوله الصحف اليهودية والعربية وحتى الأجنبية.. فليس هناك أبشع وأفظع من جرم الخيانة.. ياهؤلاء. حنظلة العيسى.الدمام