رفض الأردن عرضاً رسمياً تقدمت به الحكومة الإسرائيلية لضرب مستودعات الأسلحة الكيماوية السورية المحاذية للحدود مع الأردن، فيما أكدت مصادر دبلوماسية عربية من عمان أن الرئيس السوري بشار الأسد وافق على عرض تقدمت به روسيا يقضي بنقل بعض مستودعات الأسلحة الكيماوية للأراضي الروسية. وقال مصدر أردني إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عرض على العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قبل عدة أيام خلال لقاء سري جمعهمها في العاصمة الأردنية عمان سرًّا، توجيه ضربة عسكرية لمستودعات السلاح الكيماوي السورية المحاذية للحدود الأردنية، وذلك من خلال طلعة جوية لسلاح الجو الإسرائيلي، غير أن الأردن رفض ذلك وأبدى ممانعة لفكرة توجيه ضربة عسكرية؛ لما للآثار السلبية التي قد تنجم عن قصف هذه المستودعات على المناطق الحدودية المحاذية للأردن. الأردن رسمياً نفى من حيث المبدأ الأخبار التي سربتها وسائل الإعلام الإسرائيلية عن زيارة نتنياهو للأردن سراً، غير أن مراقبين أكدوا أن الزيارة حصلت بالفعل وأن الأردن له الحق في نفي الزيارة من الأصل لأسباب تتعلق به داخلياً وإقليمياً. مصدر دبلوماسي عربي نقل ل « الشرق» أن روسيا تقدمت بعرض للرئيس السوري بشار الأسد لنقل بعض مستودعات الأسلحة الكيماوية للأراضي الروسية حيث أبدى الأسد موافقته على العرض. وقال المصدر إن الرئيس السوري بشار الأسد قبل بالعرض، ولكن على أن لا يتم نقل جميع مستودعات الأسلحة الكيماوية إلى روسيا. ذات المصادر كشفت أن الجيش السوري أخبأ معظم أسلحته الكيماوية والبيولجية في مستودعات قريبة من الحدود الأردنية، وقالت المصادر إن سوريا تملك مستودعين على الأراضي السورية للحدود الأردنية. وكانت نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بحث مع العاهل الأردني مسألة الأسلحة الكيميائية التي يملكها نظام الرئيس السوري بشار الأسد»، لكن دون تحديد موعد اللقاء. وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن «الطرفين التقيا وهما يحملان خرائط «جغرافية»، حيث إن المخابرات الأردنية لديها سمعة ممتازة حول جمع المعلومات عن سوريا، ولديها خرائط محددة فيها المواقع المختلفة التي تخزن فيها الأسلحة الكيماوية والبيولوجية».