قال ايهود أولمرت نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي امس ان قتل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات خيار مطروح في تهديد اسرائيل "بابعاد" عرفات بصفته يمثل عقبة أمام احلال السلام - حسب زعمه -.وقال أولمرت لراديو اسرائيل : قتله أحد الخيارات المطروحة، اننا نحاول القضاء على كل رؤوس الارهاب وعرفات احد رؤوس الارهاب. - على حد قوله - .وقال صائب عريقات كبير مفاوضي السلام الفلسطيني ردا على هذه التصريحات ان هذه طريقة تفكير وتصرفات عصابات المافيا وليس الحكومات.وقرر مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر ابعاد عرفات بعد هجومين انتحاريين أسفرا عن مقتل 15 اسرائيليا يوم الثلاثاء الماضي في أحدث اعمال عنف في الانتفاضة الفلسطينية المندلعة ضد الاحتلال الاسرائيلي منذ ثلاثة أعوام الا ان المجلس لم يحدد توقيت التحرك ضد عرفات. والصياغة الغامضة للقرار تركت الباب مفتوحا امام عدة خيارات بينها نفي أو عزل أو قتل عرفات وهو اقتراح تقول تقارير اعلامية ان وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز أثاره الا ان شارون رفضه. وذكرت صحيفة معاريف الاسرائيلية في عدد الامس ان افي ديشتر رئيس جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت) قال في مناقشات داخلية : ان قتل عرفات أفضل من طرده. ونقل تقرير الصحيفة عنه اعتقاده بان قتل عرفات سيكون له اثر قصير الامد وسيؤدي الى قيام احتجاجات في الاراضي الفلسطينية تستمر فقط اسابيع بينما طرده سيعيده الى المسرح العالمي وسيساعده على كسب التعاطف. وقال عريقات : ان اسرائيل مصممة على قتل الرئيس الفلسطيني عرفات وعلى اثارة الفوضى بين الفلسطينيين. ووضعت هذه القضية ايضا الجهود الفلسطينية التي تبذل لانهاء أزمة سياسية في ورطة فقد أرجأ أحمد قريع المرشح لمنصب رئيس الوزراء الفلسطيني خططه بتشكيل وزارة جديدة تحل محل وزارة رئيس الوزراء المستقيل محمود عباس. وكان عباس المعتدل قد قدم استقالته متهما عرفات واسرائيل باضعاف جهوده. وأثار أولمرت ايضا خيارا اسرائيليا آخر باستخدام الجنود الاسرائيليين وأجهزة التشويش الالكترونية لعزل عرفات (74 عاما) داخل مقره. واثار القرار الاسرائيلي موجة غضب عالمي وانضمت واشنطن الحليف الوثيق لاسرائيل الى الدعوات بعدم طرد عرفات رمز الطموحات الفلسطينية لاقامة دولة مستقلة. وتجمع عشرات الآلاف من الفلسطينيين امام مقر عرفات اعرابا عن تأييدهم لعرفات وتعهد كثيرون بالتضحية بأرواحهم امام مقره في مدينة رام الله. وتحدث معهم عرفات معربا عن مساندته ل "سلام الشجعان". وتلقي اسرائيل بمساندة الولاياتالمتحدة باللوم على عرفات في اثارة أعمال العنف التي يقوم بها الناشطون وهي تهمة ينفيها وتصفه بانه عقبة أمام احلال السلام. من جانبه اكد وزير التجارة والصناعة الاسرائيلي ايهود اولمرت امس ان اسرائيل قد تعمد الى تشديد عزلة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وليس الى ابعاده. وقال اولمرت للاذاعة الاسرائيلية العامة : ان الحكومة الاسرائيلية قررت مبدئيا التخلص من عرفات الذي يشكل عقبة امام السلام. ربما يكون طرده من وسائل التخلص منه لكن من الممكن ايضا عزله تماما في المقاطعة مقره العام في رام الله بالضفة الغربية. واضاف : ان عرفات لا يمكن ان يستمر في لعب دور فيما يجري على الساحة الشرق اوسطية. ان طرده هو احد الخيارات وتصفيته خيار آخر، ومن الممكن ايضا عزله في ظروف شبيهة بالسجن. واوضح : في هذه الحالة سيكون معزولا عن العالم تماما. لن يكون بامكانه استقبال اي شخص كما سيتعذر عليه الاتصال بالهاتف. وخلص اولمرت الى القول : ان عرفات يعيق اي امكانية لتطوير عملية التسوية عبر تجنيب تعرض حياة اسرائيليين وفلسطينيين للخطر. فهو ينظم الارهاب ومن الواضح ان على اسرائيل ان تمنعه من مواصلة الاذى - على حد قوله . . ايهود اولمرت