اعلن خبير في القانون الدولي في جنيف أمس ان الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين هو أسير حرب تحميه اتفاقية جنيف الثالثة ولا يمكن للولايات المتحدة نزع هذه الصفة عنه. وقال ايف ساندوز المدير السابق لشؤون القانون الدولي في اللجنة الدولية للصليب الاحمر لوكالة فرانس برس من الواضح جدا في اتفاقية جنيف انها تنطبق على اشخاص تشملهم هذه الصفة، اي صدام حسين كقائد اعلى للقوات المسلحة وذلك فور اعتقاله وحتى الافراج عنه. وكان ساندوز يرد على ما اعلنه مسؤول امريكي لصحيفة نيويورك تايمز من ان وضعية صدام كاسير حرب قد تتغير في حال اثبات انه لعب دورا في هجمات ضد مدنيين بعد انتهاء العمليات العسكرية الكبيرة في الاول من مايو الماضي. واضاف ساندوز ان من الممكن محاكمة صدام حسين على جرائم الحرب اي هجمات ضد مدنيين او جرائم ارتكبت قبل النزاع. لكن ادانة محتملة بهذا الخصوص لن تترك تأثيرا مباشرا على وضعيته. وقال انه اسير حرب وسيبقى اسير حرب بالنسبة لمجمل الاتهامات التي قد توجه اليه. وتبقى وضعية اسير حرب طالما بقي الاحتلال او على الاقل بعد سنة من انتهاء الحرب، وفقا لساندوز. وتحدد اتفاقية جنيف الثالثة الموقعة في 12 اغسطس 1949 الخاصة بمعاملة اسرى الحرب التزامات المحاربين تجاه الاسرى. واللجنة الدولية للصليب الاحمر هي حارس اتفاقيات جنيف عام 1949 وبامكانها بهذه الصفة القيام بزيارة اسرى الحرب للتأكد من حسن معاملتهم.