اشادت الصحف العراقية امس باعتقال الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين من قبل القوات الاميركية، مؤكدة انه نهاية طبيعية لاي مجرم. وقالت صحيفة المؤتمر الناطقة باسم المؤتمر الوطني العراقي الذي يتزعمه احمد الجلبي اخيرا وقع اخطر مجرمي القرن العشرين صدام حسين الذي هرب يوم 9 نيسان/ابريل الماضي عندما سقط نظامه في قبضة الشعب العراقي الذي عانى الويلات طيلة 35 عاما من حكم صدام وعائلته. واضافت ان القاء القبض على هذا المجرم يؤكد انه من كان يحلم بعودة صدام الى الحكم فان هذا الحلم السيء قد انتهى الى الابد ولاعودة الى صدام بعد اليوم. واوضحت الصحيفة انه يجب ان يكون يوم الرابع عشر من كانون الاول/ديسمبر عيدا وطنيا عراقيا لتخلص الشعب العراقي من اخطر كابوس رهيب كان يطاره على مدى 35 عاما. من جانبها، كتبت صحيفة الصباح الناطقة باسم شبكة الاعلام العراقي التي يشرف عليها التحالف ان نهاية صدام كانت نهاية طبيعية لاي مجرم كان لابد ان يظل حيا ليتلقى جزاءه بل يمكن القول ان هذه النهاية بالسيناريو البارد الذي نفذت وفقه هي جزاء عادل ونهاية اكبر مهزوم في التاريخ. واضافت ان اعتقاله بشرى عارمة للثكالى والايتام والارامل وراحة نفس للنصف مليون ممن سحقتهم الة المقابر الجماعية المجرمة انه بشرى وصباح خير لاهل حلبجة ومئات القرى الكردية.. بشرى للكائنات والطيور والنباتات والمياه التي تدخلت يد الطاغية في وقف حياتها ومجراها. وخلصت الصحيفة تقول عار الف عار على الدكتاتور الذي كان يدفع الناس بالقوة الى الموت من اجله ولكنه خرج مسحوبا من جحره الرطب في قرية الدور قرب تكريت، عار على ذلك الرئيس الذي كان بوسعه تجنب الخزي امام شاشات التلفزيون فيما كان قادة العالم يتوسلونه ان يحقن دماء الشعب العراقي ويوفر ارواحه وارزاقه. وكتبت صحيفة الزمان اليومية المستقلة تحت عنوان الدكتاتور في مواجهة التأريخ مقالا جاء فيه ان الطاغية وقع في الفخ والقي القبض اخيرا على الدكتاتور الذي ملأ العراق دما ودموعا ومقابر جماعية. واضافت انه لم يكن مفاجأ ان ينال شخص كصدام حسين هذا المصير وان يتم الايقاع به بعد ثمانية اشهر كان يبحث فيها عن سنتميتر واحد آمن يختفي فيه عن عيون 26 مليون عراقي عاشوا سنوات طويلة تحت سلطته القمعية واجهزته الخاصة التي تزرع الخوف. واوضحت الصحيفة ان درس صدام حسين كبير يقدمه التاريخ لاستخلاص العبرة واعتباره درسا هائلا يؤشر جملة حقائق اولها ان الطغاة على مدى التاريخ الى زوال وان البداية الجديدة لابد ان تعقب كل مرحلة مظلمة. واشارت الصحيفة الى ان شعب العراق يحتاج الى تاريخ اخر فاذا كان قد عاش امس يوما من اكثر الايام اثارة في تاريخه الحديث باعلان سقوط اعتى الطغاة والدكتاتوريات في العالم فأنه مطالب بأن يجهد نفسه ويدفع جميع اصحاب الشأن نحو اداء سياسي اكثر فاعلية في اطار الوطن الواحد. وقالت صحيفة التآخي الناطقة باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني ان اعتقال الطاغية سيزلزل الجبهة السياسية المضادة وسيعزز مجلس الحكم وكافة انصار العهد الجديد وسيرفع رصيد حكومة الرئيس الاميركي سيما في معركة انتخابات الرئاسة هناك وكذلك سيرفع رصيد رئيس حكومة بريطانيا توني بلير وسائر الحلفاء. واضافت ان المؤيدين للعهد الجديد لم يفاجئهم اعتقال صدام الذي اعتبر حكمه الفعلي منتهيا منذ نيسان/ابريل وستكون محاكمته وجماعته فصلا مثيرا من تأريخ العراق.وتابعت لقد ختم بالشمع الاحمر على نظام استبدادي اضر بالشعب وطموحاته ومستقبله بالغ الضرر. ومن جهتها اكدت صحيفة بغداد التي تصدر عن حركة الوفاق الوطني العراقي التي يتزعمها عضو مجلس الحكم اياد علاوي انتهى اليوم شوط الطغيان والموت والكراهية انتهى رمز الارهاب والوحشية انتهى صدام ووقع في قبضة العدالة وان لشعبنا العراقي الكريم الذي عانى الرعب والالم ان يطوي صفحة صدام والى الابد ويبدأ حياة حرة كريمة لاحروب فيها ولاعدوان ولاقهر ولاذل. ودعت الصحيفة الذين تورطوا في الانسياق وراء نظام صدام كي يعودوا الى شعبهم والانضمام الى حركة البناء والسلم الاجتماعي والا فأنهم سيضيعون فرصا لاتعوض ابدا. من جانبها، قالت صحيفة العهد الجديد المستقلة انه اخيرا اقتص العدل من مصاص الدماء اقتص الحاكم الاوحد من الطاغية الذي اذل شعبه واهله. واوضحت الصحيفة انها اذا هي النهاية جاءت باهتة وصفراء ومريضة كما هي الجحور التي اختبأ فيها القائد الذي ملأ الدنيا القابا ومزايا وصفات لم ينلها احد من قبل ولا من بعد ها هو في المصيدة بلا مقاومة تذكر وشجاعة تليق بالقادة او حتى بالبشر العاديين الذين يفضلون الموت لأسباب ودواعي الشرف والكرامة الانسانية. ودعت الصحيفة الى ان يكون القاء القبض على صدام درسا عظيما للعراقيين اولا وللعرب ثانيا ولشعوب العالم ثالثا ..انها دروس في عدم تعظيم الذات البشرية ابدا مهما كانت (...) انها بداية عبرة لانتشال المستقبل الذي نبنيه اليوم دون خوف او رعب من سلطة ومن حاكم.