قال بول بريمر رئيس سلطة الحكم المدني الأمريكية للعراق: صدام رهن الاعتقال منذ الليلة (قبل) الماضية خلافا لما اعلنته المصادر العراقية التي قالت انه اعتقل صباح الأحد. وقال بريمر: (أيها السيدات والسادة.. أمسكنا به... اعتقل صدام حسين يوم السبت الثالث عشر من ديسمبر حوالي الساعة الثامنة والنصف مساء بالتوقيت المحلي في قبو في بلدة الدوار التي تقع على بعد نحو 15 كيلومترا /جنوبي/ تكريت). وأضاف بريمر في مؤتمر صحفي في بغداد (قبض على صدام يوم السبت في مدينة الأغوار على بعد 25 كيلومترا جنوب تكريت). وأضاف (هذا يوم عظيم في تاريخ العراق لعقود طويلة عانى فيها من هذا الرجل المجرم صدام.. أحدث (صدام) الفرقة بين الشعب العراقي وهدد جيرانه وولت أيامه الى غير رجعة حان الأوان للنظر للمستقبل). وأضاف (آن الوقت لكل العراقيين العرب والأكراد السنة والشيعة والمسيحيين والتركمان لبناء عراق ديمقرطي مزدهر). وسئل بريمر عما اذا كان سيسلم الأمريكيون صدام للعراقيين لمحاكمته في العراق فأجاب بأن الأمر لم يبحث بعد. ومن جهته قال ريكارد سانشيز قائد القوات الأمريكية في العراق. انه تم اعتقال صدام حسين وبعض من أنصاره فى مزرعة ريفية فى اطار عملية الفجر الأحمر بعد التأكد من وجوده فى المنطقة. واكد انه تم العثور على صدام حسين فى قبو تحت الأرض فى مزرعة قرب تكريت وتم التحرز على أسحلة ومبالغ نقدية وجدت فى نفس المكان.وعرض التلفزيون صورا لصدام حسين وهو ملتح وكان بصحة جيدة. وقال عدنان الباجة جي عضو المجلس الانتقالي الحاكم (يشرفني أن أقدم بالإنابة عن مجلس الحكم أصدق التهاني بهذا الحدث السعيد). وأضاف (ذهبت إلى غير رجعة دولة الخوف والمخابرات والاضطهاد.. تغمر الشعب العراقي فرحة غامرة وسرور بالغ ونتطلع للمستقبل حتى يتسنى للعراقيين ان يتكاتفوا بكل قواهم لبناء العراق الجديد عراق الحرية والمساواة). وتابع قوله (أعرب لكم اننا ماضون في جهودنا لنيل السيادة والسلطة في موعدهما المحددين حتى يستطيع العراق ان يسترجع عافيته ليأخذ محله في المجتمع الدولي). وعرضت لقطات لصدام عقب القبض عليه وسط صيحات علت في القاعة تطالب بالموت لصدام. وأكد مسؤول عسكري أمريكي ان عملية القبض عليه لم تطلق خلالها طلقة واحدة وانه جرى القبض على اثنين آخرين.