أحد المشاريع التي يتم تنفيذها بحفر الباطن (اليوم) يدشن الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية يوم غد السبت، بمقر محافظة حفرالباطن بمهرجان جائزة الملك عبدالعزيز لمزاين الابل «بأم رقيبة» (المرصد الحضري بمحافظة حفر الباطن)، والذي تبلغ تكاليفه ثلاثة ملايين ريال، حيث يعد مركزا متخصصا يعمل على جمع وتحليل المؤشرات الحضارية المساهمة في اعداد سياسات التنمية الحضارية على جميع المستويات ومتابعتها وتقييمها للتغلب على النواحي السلبية وتطوير النواحي الإيجابية، وتكمن الفائدة الأساسية من إنشاء المرصد في تحويل الظواهر الملموسة نسبيا بالمجتمع الى خصائص يمكن قياسها ومقارنتها ومتابعتها، وهي بذلك تمثل عصب الادارة المحلية وتقدم اسلوبا حياديا وعادلا للجهات العليا؛ لتقييم اداء الادارات المختلفة وقياس مدى التطور الحادث في برامج التنمية الحضرية، كما يهدف الى تحديد الأوضاع الراهنة والقضايا ذات الأولوية في التنمية الحضرية وتأسيس وتنمية وتطوير قاعدة بيانات خاصة تمكن من انتاج المؤشرات الحضرية. ومن مهامه أيضا اعداد وتبني وطرح اطار لسياسة التنمية الحضرية بالمحافظة، كذلك طرح اطار تنسيقي لجمع وتحليل واستخدام المؤشرات، واختيار حزمة مؤشرات تفي بخصوصية المحافظة. كما يتمثل الهيكل التنظيمي للمرصد والذي يرأسه أمير المنطقة من لجنة تنفيذية من اعضاء يمثلون القطاعات والجهات الحكومية برئاسة محافظ حفر الباطن، ثم شبكة الرصد الحضري والتي تتكون من مندوبي الادارات والجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، كما أن مركز المرصد الحضري هو المعني بتجميع البيانات من الادارات المختلفة وإنتاج المؤشرات وتحليلها وإعداد قواعد البيانات الخاصة بالمرصد الحضري ويتكون من وحدة انتاج المؤشرات وتحليلها ووحدة تقنية المعلومات ووحدة المسح الميداني. يُعنى مركز المرصد الحضري بتجميع البيانات من الادارات المختلفة، وإنتاج المؤشرات وتحليها وإعداد قواعد البيانات الخاصة بالمرصد، ويتكون من وحدة انتاج المؤشرات وتحليلها ووحدة تقنية المعلومات ووحدة المسح الميداني وبهذه المناسبة أعرب أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير عن بالغ شكره لأمير المنطقة الشرقية على تشريفه وتدشينه لهذا المشروع الحيوي التنموي، والذي يخدم أهالي محافظة حفر الباطن ومراكزها وهجرها، مشيراً إلى أن هذا المشروع يهدف الى خدمة الوطن والمواطنين، كما أنه نابع من حرص ولاة الأمر على راحة جميع المواطنين والمقيمين في المملكة، منوها أن أمانة المنطقة الشرقية تسعى لرفع مستوى الخدمات البلدية وقفزاتها التنموية التي تشهدها كل مدينة وهجرة بالمنطقة الشرقية، وأن هذا المشروع يعكس استمرار مسيرة التنمية المباركة التي تعيشها البلاد تحت ظل قائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين حفظهم الله. وأوضح أمين المنطقة أن محافظة حفر الباطن شهدت الكثير من المشروعات التي شكلت نقلة نوعية في وجه المدينة الحضاري، ومن هذه المشاريع منظومة تحسين مداخل مدينة حفر الباطن، وتطوير المنطقة المركزية، وسفلتة الاحياء القديمة، وتحسين وتطوير طريق الملك عبدالعزيز، وسفلتة وانارة وارصفة للعديد من الطرق بحفر الباطن والقرى التابعة لها، علاوة على مشاريع تصريف مياه الامطار ودرء أخطار السيول، مشيرا إلى أن ذلك يأتي في إطار الجهود المبذولة لتطوير المحافظة، وتحسين الصورة الجمالية لها، حيث روعي في هذه المنظومة كافة وسائل السلامة من حيث التقنيات الحديثة والجمالية والمرورية، وهناك متابعة دائمة من اجل إنهاء هذه المشاريع بما يتواكب مع ما تشهده المحافظة من حركة نشطة ومتطورة في مختلف المجالات، حيث بلغ إجمالي قيمة المشاريع الجاري تنفيذها حاليا 846.780.823 ريالاً، والمشاريع التي تم تنفيذها حوالي 287.651.038ريالاً، علاوة على 21 مشروعاً تحت الترسية. ووعد الجبير بأن محافظة حفر الباطن ستشهد العديد من المشاريع الأخرى الجديدة الشاملة، وجاري طرحها خلال الفترة القادمة، لتكتمل منظومة المشاريع التي من شأنها الارتقاء بالمحافظة، وتحسين صورتها الحالية، بما يعود بالفائدة والنفع على سكان المحافظة.