بالرغم من اعلان وزير الدفاع الاسرائيلي، شاؤول موفاز، أن بناء جدار الفصل العنصري الذي تقيمه اسرائيل على أراضي الضفة الغربية، سيتواصل حسب المخطط، بل ان العمل فيه سيشهد دفعة قوية في العام المقبل، نظم نشطاء سلام فلسطينيون واسرائيليون مسيرة حاشدة احتجاجا على بناء الجدار الفاصل يوم امس مطالبين الحكومة الاسرائيلية بالتوقف عن بنائه. وكان موفاز يتحدث في مؤتمر للنادي التجاري والصناعي، حيث زعم ان الجيش الاسرائيلي أحبط منذ العملية في مطعم مكسيم، في حيفا، 22 محاولة لتنفيذ عمليات. وتطرق موفاز الى وثيقة جنيف التي توصلت اليها شخصيات اسرائيلية وفلسطينية، وقال انها شرخ في المجتمع الاسرائيلي يجب ابداء الرأي فيه! وفي سياق متصل كشفت مصادر فلسطينية رسمية النقاب عن أن سور الفصل العنصري يضم الى دولة الاحتلال نحو 95 % من المياه التي يستخدمها الفلسطينيون من الحوض الغربي، ومقدارها 362 مليون متر مكعب. وذكر تقرير صادر عن سلطة المياه الفلسطينية نشر في مجلة (سحاب) أنه من أهم التأثيرات المباشرة على المزارعين جراء إقامة هذا السور فقدان أكثر من36 بئراً منها 23 تقع مباشرة على السياج، و13 أخرى بالقرب منه كانت تستغل لأغراض الزراعة والشرب، حيث أصبحت هذه الآبار المقامة قبل عام 1967م، واقعة بين السور والخط الأخضر. ولفت التقرير إلى أن هذه الآبار كانت تضخ سنوياً ما مقداره 55 مليون متر مكعب سنويا، وبنسبة لا تقل عن 25 في المائة من إجمالي الكميات المستخرجة من الحوض الغربي. وشدد التقرير على أن سلطات الاحتلال تسعى من خلال السور الفاصل لضمان استمرار سحب ما يزيد على400 مليون متر مكعب، تشكل كامل الطاقة المائية المتجددة للحوض المائي الجوفي الغربي، وهي بغالبيتها مياه فلسطينية تتكون داخل حدود الضفة الغربية، إضافة إلى إبعاد الفلسطينيين عن أهم مناطق الحوض من حيث عمليات الحفر والاستغلال للمجرى، والسيطرة على عدد كبير من الآبار الفلسطينية والتي تزيد على 33 بئراً، وعلى أراض زراعية هامة تزيد مساحتها على 83 ألف دونم غرب السور في المرحلة الأولى منه.