الاسبوع الماضي كان آخر الوسمي الذي يمتد موسمه من شهر اكتوبر حتى نهاية الاسبوع الاول من شهر ديسمبر وهي المدة التي اذا شاء ان ينزل خلالها المطر كما هي الحال هذه المرة ظهرت الكمأة واعشوشب البر بمشيئة الله تعالى. وتجدر الاشارة الى ان تأثير موسم الوسمي قد يمتد عدة ايام بعد المدة المشار اليها اذا لم تنخفض درجات الحرارة انخفاضا ملحوظا. ومن المتوقع هذه السنة ان تخضر الصحراء ويظهر الفقع بالرغم من نزول الامطار هذه المرة في اواخر ايام الوسمي, الا انها مازالت امطار موسم الوسمي. وبانتهاء الوسمي دخلت المربعانية التي يمتد موسمها حتى منتصف شهر يناير, وقد جاءت هذا العام اكثر بردا من الاعوام القليلة الماضية, غير انه مازال هناك فرق كبير بين مربعانية اليوم ومربعانية الامس التي كان من ميزاتها البرد القارس الشديد لان البرد بشكل عام في هذا الجزء من العالم قصرت مدته وخفت حدته منذ زمن بعيد وبخاصة خلال الثلاثين سنة الماضية فلم يعد شهر ديسمبر من اشهر السنة الباردة كما كان فيما مضى بعدما اصبحت الايام الباردة تقتصر فقط على بعض ايام شهري يناير وفبراير. ويعود سبب ذلك الى ان احوال المناخ خلال الاعوام والقرون تمر بتغيرات دورية بالنسبة لمختلف بقاع الارض ويعود سبب هذه التغيرات الى اسباب فلكية اهمها العوامل المناخية المتعلقة بالنشاط الشمسي الذي يمر هو الآخر بتغيرات دورية وبخاصة اذا علمنا ان عامل الشمس هو المؤثر الاكبر في احوال الجو والمناخ يليه في الأهمية عامل اتجاه الرياح.