بحضور مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية (بنين) الدكتور صالح بن جاسم الدوسري وعدد كبير من مديري ورؤساء الدوائر الحكومية ورئيس تحرير جريدة (اليوم) الاستاذ محمد بن عبدالله الوعيل ومديري ومعلمي المدارس وعدد من الطلاب اقيم صباح امس الاول بقاعة سمو الأمير محمد بن فهد للمحاضرات بمبنى الادارة العامة للتعليم بمدينة الدمام برنامج الحوارات الطلابية الذي نظمه قسم النشاط الطلابي الثقافي تحت عنوان (الحوار ضرورة وطنية). بدء البرنامج بدأ البرنامج باستقبال كبار الشخصيات من مسئولي المصالح والدوائر الحكومية من قبل العلاقات العامة ولجنة الاستقبال ثم انتقل الجميع إلى قاعة الامير محمد بن فهد لمتابعة البرنامج الحواري الطلابي الذي اداره عبدالرحمن البريكيت وشارك فيه الطلاب محمد القضاع وعبدالعزيز القحطاني وياسر الغامدي ومحمد المعلم واحمد المزين وفراس الدبيان. وكانت محاور اللقاء تتحدث في البداية عن مفهوم الحوار حيث وجهت للطلاب العديد من الاسئلة عن معنى الحوار من وجهة نظر الطلاب ومفهومه من خلال العصر الذي نعيش فيه؟ وهل هناك فرق بين ان تحاور او تجادل او تناظر. ومتى نلجأ للحوار وفي اي الاحوال نقيمه؟ وما الغاية من الحوار الذي ينبغي للمحاور الوصول إليه؟ وما هي الوسائل التي يلجأ اليها المحاور والادوات المستخدمة؟! وعند اجراء حوار مع الآخرين هل ضرورة وجود التكافؤ بينهم ام بالامكان ان يجري الحوار مع نوعيات مختلفة من الناس ثم انتقل عريف الحفل بعد سماع اجابات متعددة عن مفهوم الحوار من الطلاب الى طرح اسئلة عن الحوار في الاسلام تتلخص بالآتي هل في ديننا حوار وهل شجع الاسلام اقامته؟ واختلاف الناس في اديانهم ومذاهبهم هل يؤثر على اقامة الحوار بينهم وهل هناك جدوى منه وهل اعتمد الرسول - صلى الله عليه وسمل - على الحوار مع الصحابة وتساءل عريف الحوار الى وجهات نظر من الطلاب حول التعصب والمبالغة والتمسك بالرأي الآخر هل يعني ازدراء وعدم قبول الرأي المخالف؟ وهل الاختلاف في الرأي هو ظاهرة صحية. ثم تطرق الى اسئلة موجهة للطلاب المشاركين حول آداب الحوار واسئلة حول الحوار الوطني الاجتماعي استمع لاجابات حول اهم آداب الحوار وكيف نستطيع ان نعيد الضالين الى رشدهم عن طريق الحوار؟ وما العامل المهم في تكوين لغة الحوار؟ هل هناك تأثير سلبي عند غياب لغة الحوار في المجتمع. حيث استمع الحضور بانصات كبير الى هذا البرنامج الحواري الطلابي الشيق. شكر وعرفان وفي ختام البرنامج الحواري الطلابي القى رئيس شعبة النشاط الطلابي الثقافي بتعليم الشرقية سعيد سفر كلمة قال فيها لا يشكر الله من لم يشكر الناس فشكرا لكل من حضر هذه الدقائق الغالية التي تعتبر رسالة اردنا لها ان تصل منا اليكم, ايها الجمع الكريم ومن خلالكم الى شرائح اخرى من المجتمع كل من موقعه وبيننا اصحاب الرأي والفكر والتربية والقرار ايضا رسالة مفادها اننا وضعنا اقدامنا على الطريق الصحيح.. نعم هو طويل وصعب وشاق بل ومحفوف احيانا بالمخاطر والآفات لكنه الطريق وقديما قال احد فلاسفة الاسبان: (أيها السالكون ليس ثمة طريق الطريق يصنعه المشي) ولا اجمل ان للمشائين في الظلم نورا تاما يوم القيامة انها محطات تحبس فيها الانفاس لحظة الاشراق تبعث في نفسك النشوة والرضاء وتعزز شعورك بالامل. الأمل في الآتي الجميل وفي الغد المشرق انها سنوات اربع عمرهذا البرنامج بذلت فيها الجهود وانفقت فيها الاوقات لنحصد هذا الغراس الذي نباهي به ونقدمه نموذجا حضاريا شاهدا على اننا امة ذات اصالة وعراقة وقيم أمة قد تمرض لكنها لا تموت. ويضيف سفر في كلمته قائلا: لا يأتي هذا البرنامج في سياق ردود الافعال وليس هو وليد اللحظة فكما اسلفت فعمره اربع سنوات لكنه منهج اختطته الوزارة للارتقاء بابنائها عقيدة وثقافة وفكرا ولا ادل على نجاح هذا البرنامج من القبول الذي يحظى به في كل مناسبة نقيمه حتى اصبح جزءا لا يتجزأ من برامج المدرسة كما هو مقرر في المرحلة الثانوية. استأذنكم التوقف الى هنا (ويكفي من القلادة ما أحاط بالعنق) فاجدد شكري للقائمين على هذه الاحتفالية الرائعة والعرس الجميل راعي حفلها وبكافة الحضور من منسوبي الادارات الحكومية والجهات الاعلامية ومثقفي وأدباء المنطقة. تألق وابداع اشاد الدكتور عبدالرحمن بن عبداللطيف العصيل استاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية المساعد بكلية العلوم قسم الدراسات الاسلامية والعربية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بما شاهده واستمع اليه من قبل هؤلاء النخبة من طلاب المنطقة. وقال ان هؤلاء الشباب لديهم الكثير والكثير من الابداعات في المجالات الحوارية وحقيقة انني تفاجأت بتلك الاساليب الحوارية التي تنم عن قدرات عقلية فكرية شبابية واعية ومدركة تعبر بكل حرية عن اقرانهم. وكان الدكتور العصيل قد اتجه فور ختام البرنامج الحواري وتهنئة الطلاب الستة وعريف الحوار فردا فردا وطلب من المسئولين عن تنظيم هذا البرنامج اسماء وعناوين هؤلاء الطلاب المشاركين في البرنامج الحواري الطلابي حيث من المتوقع ان تقيم جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران برنامجا مماثلا لهذه البرنامج قد يدعى له هؤلاء الطلاب للمشاركة. جهود كبيرة امتدح الدكتور صالح بن جاسم الدوسري مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقيةللبنين أبناءه الطلاب على ما قدموه في هذا اليوم من تألق ملحوظ واصفا هذا العمل بانه لم يأت من فراغ بل من جهود كبيرة شاركت في صقل تلك المواهب معلمون ومديرو مدارس اضافة لقسم النشاط الطلابي الثقافي, فمثل هؤلاء الطلاب هم رجال المستقبل والسواعد التي تنهض بها الامم ومن حقهم علينا دعمهم وتشجيعهم ومؤازرتهم فهم الصوت القوي لقرنائهم من الطلاب في هذه الاعمار فالحوار الذي تنادي به حكومتنا الرشيدة لا يمكن ان يكون فقط محصورا بفئة واحدة او اعمار معينة بل لابد ان يشمل فئة الشباب للتعبير عن آرائهم وافكارهم ومشاعرهم واحاسيسهم وهذه البرامج الحوارية من اسس العمل التربوي الذي يجعل طلابنا يفكرون بجدية ويتحاورون باتزان بالدلائل والبراهين الشرعية من القرآن والسنة النبوية الشريفة ومن واقع الثقافة العربية والقيم والمبادىء الاجتماعية التي تدعو الى الحوارية الشيق والمتزن البعيد كل البعد عن التعصب والعنجهية واحداث الفوضى والاضطرابات وزعزعة الامن الذي حبانا الله به. فشكرا لابنائي الطلاب على مابذلوه من جهد في تقديم هذا البرنامج الذي بلا شك اعطى انطباعا ايجابيا لرؤساء ومديري الدوائر والنخبة المثقفة التي حضرت هذا الحوار كما اشكر كل من دعم هذا البرنامج سواء تنظيميا او اعلاميا. ازالة الغموض وقال مدير ادارة شؤون الطلاب بالادارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية فهد سليمان السلوم ان مثل تنظيم هذه الحوارات الطلابية هو ما يبعد الغموض ويزيل السراب ويفتتح صفحات بيضاء لا تشوبها شائبة يكتب فيها عز الوطن ومجده فالحوار الهادف والبناء هو السمة وهو السبيل لتحقيق مختلف الاهداف فنحن نستمع الى حوارات يومية في منازلنا قبل المنابر بين الاب وابنه وبين الاخ وأخيه وبين الاخت واختها وبين الأم وابنائها وندرك جيدا ان الحوار الساخن والمتشنج لا يسفر عن حلول بل يزيد الامر سوءا على عكس الحوار حينما يكون هادئا ومتزنا ومتقبلا من جميع الاطراف. واشاد السلوم بما شاهده واستمع اليه من أبنائه الطلاب وقال ان مثل هذه البرامج الحوارية الهادفة تفتح لنا المجال لنقدم الكثير والكثير من الحوارات لكل فئات المجتمع مثلهم مثل الطلاب لكي نخرج بآراء واساليب تربوية هادفة تقدم المعلومة والفكر والثقافة وتحل الكثير من المشكلات والعقبات التي تختزلها العقول ويصر اصحابها على صحتها ويتعصبون لها لكن من خلال الحوارات تتضح الحقيقة ويزول الخيال. التكريم للمشاركين في نهاية الحوار الطلابي قام مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية (بنين) الدكتور صالح بن جاسم الدوسري بتكريم المشاركين بالبرنامج وهم: المحاور عبدالرحمن البريكيت مشرف النشاط الثقافي بادارة تعليم العلا. والطلاب المشاركون وهم: الطالب محمد المعلم والطالب احمد المزين والطالب محمد القضاع والطالب ياسر الغامدي والطالب فراس الدبيان والطالب عبدالعزيز القحطاني. وتم تكريم الجهات المشاركة, حيث تسلم رئيس تحرير جريدة (اليوم) الاستاذ محمد بن عبدالله الوعيل درع جريدة (اليوم) وسلمت بقية الدروع والشهادات لكل من استديو واذاعة الدمام ومحطة تلفزيون الدمام ومدرسة الخبر النموذجية الاهلية ومدرسة الهدى المتوسطة بصفوى ومدرسة الامير عبدالله الثانوية بالدمام والمكتبة العامة بالقطيف ومحمد احمد العبد الباقي وعبدالخالق الزهراني ورمزي الشيخ وسعيد القحطاني وعيسى بن حمد حربوش. صورة جماعية مع مدير عام التربية والتعليم الطالب فراس الدبيان يتألق في البرنامج