قالت مصادر إعلامية امس إن القوات الامريكية بدأت عملية برية واسعة ضد عناصر يشتبه في انتمائها لحركة طالبان أو تنظيم القاعدة شرق وجنوب أفغانستان. ونقلت وكالة سي ان ان الاخبارية الامريكية عن براين هيلفرتي المتحدث باسم الجيش الامريكي قوله إن العملية التي بدأت مطلع الاسبوع الجاري هي الاكبر منذ الاطاحة بنظام طالبان في نهاية عام 2001، موضحا أن العملية ستتركز داخل المناطق التي جرى فيها استهداف القوات الدولية أو موظفين تابعين للهيئات الدولية. وأضاف المتحدث أن "آلاف الجنود سينتشرون في شرق وجنوب أفغانستان بحثا عن فلول طالبان وتنظيم القاعدة وسيستهدفون قتل عناصر طالبان أو اعتقالهم وجعل المنطقة آمنة أمام مهام الاغاثة وإعادة الاعمار". وقالت الشبكة أن العملية الجديدة تتزامن مع غضب أفغاني لمقتل الاطفال التسعة الذين قتلتهم القوات الامريكية في غارة جوية في بلدة حوتالا بررها الجيش الامريكي باستهداف أحد قيادي حركة طالبان السبت. وكان الافغانيون قد أعربوا عن سخطهم من أن القوات الامريكية شنت الغارة بناء على معلومات استخباراتية غير دقيقة وأكد الاهالي أن الملا وزير أحد القياديين العسكريين في حركة طالبان والمستهدف بالغارة قد غادر المنطقة قبيل الغارة بعدة أيام حسبما أفادت الشبكة. يذكر أن المسؤولين الامريكيين اعتذروا عن الحادث ونفوا علمهم بوجود أطفال في موقع الغارة وكانت الاممالمتحدة قد طالبت بالتحقيق وناشدت القوات الامريكية بتوخي الحيطة والحذر أثناء اقتفاء أثر فلول طالبان وتنظيم القاعدة ودعت إلى اتخاذ حكومة الرئيس الافغاني حامد قرضاي التدابير اللازمة بعدم تكرار مثل هذا الحادث من قبل. وأكد سفير الولاياتالمتحدة لدى أفغانستان زلماي خليل زاده مقتل قيادي طالبان في الهجوم الذي حصد الاطفال التسعة. وأتهم زلماي الملا وزير بالتورط في شن هجمات ضد المواطنين الافغان الابرياء والمنظمات الانسانية في أفغانستان.