تمتاز حاضرة الدمام بتاريخ عريق باعتبارها جزءا لا يتجزأ من المنطقة الشرقية علاوة على امتلاكها مقومات اقتصادية كبيرة تجعلها من أهم المدن في المملكة الا انه من الملاحظ ان مدن الحاضرة تعاني مشكلة عدم توافر مواقف للسيارات وهذه ترجع لعوامل عديدة منها ارتفاع نسبة ملكية السيارات لدى المواطن والمقيم، عدم مراعاة تطبيق الانظمة والقوانين الخاصة بتأمين مواقف عند اصدار تراخيص بناء، او لعدم إلزام اصحاب العمائر الصغيرة بايجاد مواقف خاصة بعمائرهم وتلاحظ هذه المشكلة عند وجود نشاط تجاري (الفنادق، شقق مفروشة، محلات تجارية) او وجود دوائر ومرفقات حكومية (المدارس، المستشفيات) الامر الذي يشكل مضايقة حقيقية لقاطني الاحياء المجاورة لتلك النشاطات. وسنسلط الضوء في هذه المقالة على مواقف المستشفى المركزي الواقعة امام مدخل الاسعاف وبالجهة الاخرى من المستشفى لاهميتها وباعتبار ان الجميع يراجع المستشفى لسبب او لآخر فقليل من يعلم ان ملكية الارض تعود لمواطنين يستطيعون استثمارها في اي وقت وهنا ستكون المشكلة فأين البديل؟ ولماذا لم يتم حتى الآن اتخاذ الترتيبات لايجاد حلول عملية لمثل هذه المشكلة. واين الحلول المؤقتة لضمان سلامة مرتادي المستشفى ومراجعيه عند عبورهم شارعا رئيسيا؟ وما هي الترتيبات التي عملت لذلك؟ تقوم جميع اعمال الترميم والصيانة على اعتبار المداخل الحالية (الاسعاف، الزيارة) هي المداخل الدائمة ويتضح ذلك من الترتيبات الخاصة بدخول المراجعين وسيارات الاسعاف وكذلك الحال لمدخل الزيارة بالرغم من ان وزارة الصحة تملك في تلك المنطقة ارضا مساحتها كبيرة تستخدم مستودعات ادوية تقع بين مبنى المديرية العامة والمستشفى تقوم جميع المراكز والمستشفيات التابعة للوزارة بمراجعتها لتأمين الادوية والمعدات الناقصة لديها وهنا اسأل الا يمكن نقل هذه المستودعات خارج المدينة بالتنسيق مع الامانة لايجاد ارض بديلة عنها في منطقة يسهل الوصول اليها لتخفف العبء عن الحركة المرورية في تلك المنطقة وبالتالي الاستفادة من موقعها كمواقف عامة للمستشفى بمختلف اقسامه مع اقفال المداخل الخاصة بالزيارة والاسعاف الواقعة على شارع الملك خالد ونقلها الى داخل المستشفى لتخفيف الضغط على الحركة المرورية للشارع ولتأمين حركة المشاة وضمان سلامتهم مع عمل بوابة تليق بالمستشفى وموقعه بعد افتتاح مركز القلب؟ فان لم يكن فأين الحلول والترتيبات المقبلة سواء لهذا المستشفى او لمستشفى النساء والولادة؟