حصلت سوق الاسهم المحلية في نصف الساعة الاخير من تعاملات امس الاحد على ارتداد ايجابي قلصت فيه خسائر المؤشر العام الذي اقفل على هبوط طفيف بمقدار 1.35 نقطة بعد تكاثر لعمليات الشراء ارتدت بمستويات الاسعار الى الافضل لغالبية الشركات. ومضت السوق عقب بداية تعاملاتها على منحى هابط فقدت فيه الاسعار جزءا من مقاديرها عقب عمليات بيع لجني الارباح من غالبية المتعاملين وهو ما ضغط على السوق حتى ما قبيل الاقفال بنحو 40 دقيقة والتي مالت فيها السوق الى الابتعاد على الضغط البيعي وتحولت الى عمليات الشراء وهو الجانب الذي حفظ للسوق شيئا من توازنها. وتزامن تقليص السوق لخسائرها مع قناعة المتعاملين بأن السوق غير مهيأة اصلا لجني الارباح من خصوبة الوقت الحالي الذي تدفع فيه المحفزات من النهج الشرائي قياسا بقرب نتائج الربع الرابع التي من المتوقع ان تدفع السوق لتحقيق مستويات سعرية جيدة مدعومة بتفاؤل المتعاملين بما يمكن ان تخرج السوق به. وشمل الارتفاع في نهاية السوق 26 شركة بعد ان اقتصر على نحو 8 شركات فيما تراجعت اسهم 34 شركة من 52 شركة اقتصر التراجع عليها في الساعة الاولى من التعاملات المسائية. ودعم صعود سهم الراجحي من اداء قطاع البنوك الذي استجمع مؤشره افضل النقاط وارتفع بمقدار 37.04 نقطة بعد ان قفز السهم الى 918 ريالا محققا افضل قيمة ارتفاع على المستوى العام للشركات وبمقدار 28 ريالا. وحظي قطاع الاسمنت باقبال على شراء اسهمه وسجل مؤشره زيادة 9.74 نقطة وبارتفاع جيد لاسهم كل من اسمنت القصيم والعربية واليمامة والجنوبية وبمقدار 2.50 ريال وريالين وريالين و1.50 ريال على التوالي. وتصدرت البحري كميات السوق واستعاد سهمه مستواه من 103.50 ريال لادنى سعر ليقفل عند 107.25 ريال بتراجع مقداره 25 هللة وبتداول نحو 4.08 مليون سهم نفذت في 2045 صفقة. فيما تصدرت كهرباء السعودية صفقات السوق ونفذ نحو 2946 صفقة بكمية 3.58 مليون سهم واقفل السهم عند 105.75 ريال منخفضا 25 هللة عن الاقفال السابق. وجاءت نسب الهبوط محدودة لم تتجاوز 2.34 بالمائة وهو ما تراجع به سهم العربي الذي خسر 9 ريالات من سعره ليقفل عند 375 ريالا ويليه سهم نماء المنخفض 2.05 بالمائة. ويشير متعاملون في السوق الى ان استراتيجية القوى المؤثره في ابعاد السوق عن اي تصحيح سعري لاتتلاءم والظروف الحالية وستكون الاهم للحفاظ على رؤية واضحة للسوق وابعاده عن اي تأثيرات جانبيه قد تفضي الى ترك المخاوف على اصحاب رؤوس الاموال والتردد في الدخول الى السوق.