خرجت سوق الاسهم المحلية في تعاملاتها امس الثلاثاء بمكاسب طفيفة لمؤشر الاسعار الذي اقفل عند 2582.50 نقطة بزيادة 5.36 نقطة. ودعم تحسن اسهم قطاع البنوك من بقاء المؤشر على حالته المرتفعة خاصة بعد تحسن اسهم كل من الامريكي والرياض والتي سجلت افضل قيمة ارتفاع لها على المستوى العام للسوق وبمقدار 6 ريالات و3.50 ريال ودفعت مؤشر القطاع الى استجماع نحو 47 نقطة وهي افضل المكاسب على مستوى المؤشرات القطاعية. ولقيت الاتصالات دعما امام عمليات البيع من صغار المكتتبين ودفعت قوى الشراء السهم الى تجاوز مستوى 200 ريال وصولا الى 203.50 ريال لكن كثافة البيع انهكت قوى الشراء التي خططت لتقييد حركة التراجع للسهم ونجحت فيه في يوم سابق لكنها تضعضعت امام كثافة البيع في تعاملات الامس واقفل السهم مرتفعا بمقدار 50 هللة وبتداول نحو 1.45 مليون سهم في 2639 صفقة. ومالت شركات السوق الهابطة والصاعدة الى الاقتراب من التوازن فشمل الارتفاع 23 شركة وشمل الهبوط 20 شركة وجاءت في مقدمة الشركات المرتفعة من حيث النسبة الجوف الزراعية وحائل الزراعية وكانت نسب محدودة لم تتجاوز 3.38 بالمائة للاولى و1.82 بالمائة للثانية فيما جاءت نسب الهبوط محدودة ايضا لم تتجاوز 2.17 بالمائة لاعلى نسبة وهي ماهبطت به اسهم اسمنت الجنوبية التي تراجعت الى 338.25 ريال ويليها سهم الجزيرة المنخفض بنسبة 1.6 بالمائة هبوطا الى 122 ريالا. وارتفعت اجماليات السوق الى نحو 6.8 مليون سهم نفذت في 5972 صفقة بقيمة 615.1 مليون ريال وذلك من نحو 5.4 مليون سهم نفذت في 5801 صفقة بقيمة 472.2 مليار ريال. ويقيس الارتفاع في اجماليات السوق التوجه البيعي لدى الغالبية من المتعاملين والمكتتبين بأسهم الاتصالات وتكثف البيع في اواخر التعاملات لجني الارباح والتسييل النقدي. ولا يقيس التوجه البيعي ضعف الثقة بالسوق في خضم التيارات التي تواجهها وانما يترجم حالة البحث عن فرص اوسع بمستويات اسعار ادنى وهو السبب الذي دفع من عمليات الشراء في يوم سابق. وتركز البيع على اسهم كهرباء السعودية وعسير اللتين نفذ لهما نحو 1.4 مليون سهم و1.2 مليون سهم وتراجع بمقدار 25 هللة. وتنهي السوق اليوم تعاملاتها كآخر يوم لها تستأنف بعده اجازتها لتعود في يوم السبت 15 فبراير الحالي وقد وضحت فيه امورها فلن يضيرها ما سيقوله وزير الخارجية الامريكي وما سيقدمه من ادلة تمهيدا لضربة عسكرية للعراق بسبب تزامن ذلك مع اقفال السوق لليوم نفسه واقفاله للاجازة التي سيتضح خلالها ما اذا كان هناك مخرج للازمة بالجهود الدبلوماسية ام بالآلة العسكرية.