خفض مؤشر الاسهم المحلية من خسائره امس الاحد عقب بداية مقلقة للمتعاملين في التعاملات المسائية بعد ان هبطت الاسهم القيادية بالمؤشر الى 74ر4295 نقطة للنصف ساعة الاولى عاود بعدها تعويض خسائره بعد ان لقيت الاسهم دعما شرائيا وفقا للاسعار التي وصلت اليها مهدت لتحسين الاسعار عن المستويات الدنيا التي وصلت اليها. واقفل المؤشر العام تعاملاته عند 56ر4346 نقطة مدعوما بعمليات شراء في الساعة الاخيرة من التعاملات التي سهلت من تحديد اتجاه السوق من خلال قراءة جادة للمتعاملين لما يمكن ان تكون عليه في يومها التالي خاصة مع خلو السوق من الضغط البيعي واحتفاظ غالبية المستثمرين بأسهمهم وهو الامر الذي احدث رد فعل على اجماليات السوق المنفذة التي لم تتجاوز نحو 7ر14 مليون سهم نفذت في 13301 صفقة بقيمة 28ر2 مليار ريال. وامتصت السوق مناورات قوى الشراء التي ضغطت على اسعار الاسهم منذ بداية تعاملات السوق وبالاخص على الاسهم القيادية التي تراجعت اسعارها لكنها لم تحدث تأثيرا بالغا على السوق بصفة عامة واصبحت محصورة في دائرة ضيقة جدا وهو ما يعود الى فطنة المتعاملين الذين تشربوا مما الحقه البيع المتسرع مما كان يخلفه المؤشر من قلق وهي تجربة ناضجة يمكن ان تعيد رسم سياسات السوق وفقا للمنطق وليس وفقا للمناورات التي يناور بها كبار مضاربي السوق في الضغط على الاسعار من خلال مؤشره. وتقلصت الاسهم المتراجعة الى نحو 37 شركة فيما اقتصر الارتفاع على اسهم 19 شركة جاءت في مقدمتها من حيث النسبة بيشة الزراعية المرتفع سهمها 3ر9 بالمائة وبتداول محدود جدا لا يقيس تحرك السهم الحقيقي داخل السوق. وجاءت باقي نسب الارتفاع محدودة ولم تتجاوز 75ر2 بالمائة لسهم الزامل للصناعة المرتفع الى 215 ريالا وبزيادة 75ر5 ريال عن سعره السابق وبتداول نحو 9ر27 الف سهم. وحققت اسهم اسمنت اليمامة والقصيم افضل قيمة ارتفاع على المستوى العام للسوق وبزيادة 12 ريالا و8 ريالات على التوالي وانعكس ذلك على مؤشر قطاع الاسمنت الذي حقق افضل زيادة على مستوى القطاعات السوقية وارتفع بمقدار 51ر41 نقطة ومدعوما ايضا بصعود اسهم اسمنت الجنوبية واسمنت ينبع واسمنت الشرقية والاسمنت العربية التي ارتفعت بمقدار 50ر4 ريال و4 ريالات و25ر2 ريال وريالين على التوالي. واعطى تحسن سهم كهرباء السعودية دعما للسوق وقفز السهم في نهاية التعاملات بمقدار 75 هللة ليقفل عند 50ر119 ريال بعد ان تدنى في التعاملات المسائية الى 25ر116 ريال لادنى سعر واجه معها طلبات شراء رفعت سعره ورفعت كمية اسهمه الى نحو 8ر6 مليون سهم. ودفع ذلك الصعود مؤشر القطاع لاضافة 28ر14 نقطة الى مستواه. وسجلت اسهم قطاع البنوك والصناعة تراجعا سعريا شمل غالبية اسهم القطاعين وفي مقدمتها اسهم الراجحي وسابك التي تراجعت بمقدار 4 ريالات وريالين هبوطا الى 868 ريالا و50ر327 ريال وهو ما ترك اثرا على مؤشرا البنوك والصناعة اللذين انخفضا بمقدار 44ر43 نقطة و68ر35 نقطة ويليهما مؤشر قطاع الاتصالات المنخفض 71ر14 نقطة بعد تراجع السهم الى 50ر409 ريال للاقفال.