قال الرئيس السابق للنقد الاجنبي والذهب في بنك التسويات الدولية ان اتفاق الذهب بين البنوك المركزية يمكن ان يرفع اجمالي مبيعات المعدن الاصفر النفيس بنسبة 5ر17 في المئة اذا تم تجديد العمل به العام المقبل. ومنذ عام 1999 يرأس جياكومو بانيتسوتي الامانة المسؤولة عن متابعة تنفيذ الاتفاق الذي يمتد خمس سنوات ويقيد مجمل مبيعات 15 بنكا مركزيا اوروبيا عند الفي طن او 400 طن سنويا. وينقضي العمل بالاتفاق في سبتمبر 2004. وقال بانيتسوتي الذي استقال العام الماضي من منصبه في مؤتمر للذهب بدبي اؤمن بشدة بانه سيتم مد العمل بالاتفاق ربما لبيع كمية اكبر قليلا تتراوح بين 2300 و2400 طن على مدار خمسة اعوام اخرى. وقال لا ينبغي ان تمثل هذه الزيادة بين 300 و400 طن اي مشكلة ويمكن استيعابها بسهولة مادام السوق مدعوما كما هو الحال الآن. وتابع لن اندهش اذا تخلوا عن القيود الخاصة باقراض الذهب. ويتطلع السوق لثلاث من الدول تحتفظ باكبر احتياطي من الذهب هي المانياوايطالياوفرنسا ويتوقع ان تبيع اكبر كميات في ظل اي اتفاق جديد. واشارت المانيا اكثر من مرة الى انها تريد بيع كمية من الذهب في الجولة المقبلة بينما لزمت فرنساوايطاليا الصمت. وقال: بانيتسوتي اعتقد ان فرنسا سترحب بخفض احتياطيها من الذهب الذي يصل الى 54 بالمئة. وقال انه لن يفاجأ اذا قررت سويسرا بيع مابين 350 و400 طن بين عام 2005 و2009 وان اسبانيا يمكن ان تتخلص من بين 200 و250 طنا بسهولة. واستبعد بانيتسوتي ان تبيع بريطانيا او ايطاليا او السويد اي كميات اخرى من الذهب ولكنه اضاف ان السويد اذا دخلت مصاف البائعين فقد تبيع كمية صغيرة. وقال: ان ممتلكات الذهب الرسمية للدول الخمس عشرة الموقعة على الاتفاقية ستبلغ حوالي 14 الف طن بحلول سبتمبر 2004 وهو نصف الذهب المملوك للقطاع الرسمي في العالم وتوقع ان تنضم اليونان للاتفاق الجديد. وقال اعتقد ان كمية الذهب التي تمتلكها البنوك المركزية ضخمة جدا وان اجراء مزيد من التخفيضات مقبول اذا كانت تدريجية وليس خفضا كبيرا. ربما حان الوقت لاتخاذ موقف على المدى الطويل. وقالت اورسولا اوسر نائب رئيس الائتمان والدخل الثابت ببنك كريدي سويس امام المؤتمر ان الاتجاه الايجابي لاسعار الذهب سيستمر على المدى القصير والطويل لانه من المرجح ان يستمر ضعف الدولار الامريكي فيما لا تبدو اي تهديدات تضخمية حقيقية في النصف الاول من عام 2004. وقالت ان هناك جهودا لتنويع احتياطيات الدول الاسيوية لتشمل اليورو والذهب. واغلق الذهب على اعلى مستوى في نحو ثمانية اعوام عند 50ر407 دولار للاوقية يوم الجمعة إثر هبوط الدولار الامريكي لمستوى متدن جديد امام اليورو ليصبح الذهب ارخص امام المستثمرين الخارجيين. ومنذ اسابيع قليلة كان مستوى 400 دولار للاوقية "الاونصة" مستوى مقاومة هاما واصبح الآن مستوى دعم قويا. وقالت: اعتقد ان مستوى 411 دولارا مستوى مقاومة هام آخر. ربما نتخطاه قريبا. نشعر بتفاؤل حذر تجاه اسعار الذهب. اعتقد ان هناك عدة عوامل تدعم اسعار الذهب ولكن لا نتوقع ان يستمر الاتجاه الصعودي بدون تصحيح.