كنت متأكدا من تأهل منتخب الإمارات الى الدور الثاني من مونديال شباب العالم وذلك لعدة أسباب. أولا: قلت سابقا ان الليث الأبيض يمتلك مواهب وامكانات جيدةفف لم يحسن المدرب جودار استعمالها بمعية أدواته التقنية والتكتيكية في اللقاء الافتتاحي. ثانيا: عدم اقتناعي تماما بمبررات المدرب جودار ومنظومته العجيبة الفارق بين آسيا وأوروبا وعامل القامة والوزن والضخامة والطول، لأن تاريخ كرة القدم يكذب ذلكفف فكرويف كان (نحيفا)فف وبيليه ومارادونا كانا قصيري القامةفف وفونتين صاحب الرقم القياسي في تسجيل الاهداف (13 هدفا) في مونديال 1958 لا يزيد طوله على أقصر لاعب إماراتي أو برازيلي أو انجليزي. ثالثا: لأن السيد جودار لم يتحدث عن هذا العامل وهو يعلق على لقاء بوركينا فاسوفف المنتخب الافريقي صاحب القامات الطويلة والاجساد الضخمة والعضلات المفتولة وقد شهد شاهد من أهلهافف فقد صرح مارت نيوج مدرب الوطواط الافريقي ان قوة البنية الجسمانية للاعبيه دفع ثمنها غاليافف لأن أي احتكاك بين اللاعبين إلا ويصفر الحكم لصالح الخصوم (ذوي البنية الجسمانية العادية أو الضعيفة)فف وكان المفروض ان يتحدث جودار عن فوارق البنية والقوةفف وأنه لا ذنب له في ذلك، لأن الطبيعة هي السبب، ولكنه لم يفعل. رابعا: كان جودار قد تحدث ضمن محاور استغربت كثيرا كيف يمكن لإطار تقني كبير واحترمه ويحترمه كل العارفينفف أن يتحدث عنهافف!! تحدث جودار قائلا: * الفريق الخصم - بوركينا فاسو- لا يقع تحت ضغوطات نفسية لأنه يمتلك ست نقاطفف وتأهله مضمون. * لن يلعب معنا بنفس الطريقة السابقة نظرا لحصول سبعة من لاعبيه على البطاقة الصفراء. * لن يدفع بوركينا فاسو بكامل أوراقه معنا للاستفادة من كل اللاعبين في الدور الثانيفف والتعادل بالنسبة له كاف. * لو كنت أملك ست نقاط في المجموعة فمن الطبيعي ألا ألعب بكامل فريقي وذلك لضمان مشاركة كل الحاصلين على البطاقة الصفراء في المراحل المقبلة. * ومهما كانت قوة البدلاء فسينقصها الانسجام والتأقلم. ماذا تستنتج عندما تعرف أن مدربا كجودار يتحدث عن بوركينا فاسو وكأنه يتحدث عن فريق لا يقهر أو فريق قادم من كوكب آخر!! فف ان جودار يحسب عدد الأوراق الصفراءفف ويحسب قيمة المباراة بالنسبة لفريق يمتلك ست نقاطفف ويحسب قيمة البدلاءفف وينتظر التعادل ولا يتمناه!! * مدير تحرير مجلة الصقر القطري