اكد عبدالرحمن الجريسي رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية على ان منفذ جديدة عرعر جاهز للافتتاح وينتظر الترتيبات الأمنية من جانب قوات التحالف في العراق. وقال عقب اجتماع رجال الاعمال السعوديين مع مساعد وزير التجارة الامريكي امس ان المسؤول الامريكي وعد رجال الاعمال بوضع ترتيبات امنية بعد حصوله على خريطة مفصلة عن منفذ جديدة عرعر. واضاف الجريسي ان وليام لاش قال خلال اللقاء ان هناك تنظيمات جديدة لمنح تأشيرات دخول لرجال الاعمال السعوديين لامريكا لتسهيل عملية التبادل التجاري بين البلدين. واوضح ان مساعد وزير التجارة الامريكي ناقش في اللقاء ابرز المشاريع والفرص المتاحة لاعادة اعمار العراق وتفعيل دور الشركات السعودية بالاضافة الى تهيئة النواحي الأمنية لمساعدة الشركات على دخول العراق بدون عوائق. من جهة اخرى حضر رجال الاعمال اللقاء باعداد كبيرة يتجاوز ما كان متوقعا مما دعا بعضهم للوقوف والاستماع وقال احد رجال الاعمال القادمين من المنطقة الشرقية لحضور اللقاء - رفض ذكر اسمه - اننا لم نستفد من مساعد وزير التجارة الامريكي شيئا يذكر حيث ما قيل في هذا اللقاء معروف لدينا خاصة من مشاريع اعادة اعمار العراق او غيرها. واضاف: كنا نتمنى ان نخرج بمشروعات جديدة وعقود يمكن الاستفادة منها للشركات المحلية. من جانبه قال الامين العام لمجلس الغرف السعودية الدكتور فهد بن صالح السلطان، ان المقترحات تتضمن امل رجال الاعمال في فتح الحدود مباشرة مع العراق بدلا من المرور عبر طرف ثالث في الاردن او الكويت، مشيرا الى ان ذلك يصب في صالح المستهلك بالسوق العراقي من حيث خفض تكاليف المنتجات والمدة الزمنية المطلوبة لتسليمها كما ان التعامل مباشرة يزيد من القدرة التنافسية للمنتجات السعودية. ومن بين مقترحات رجال الاعمال انشاء منطقة ايداع حرة على الحدود مع العراق تضم منطقتين احداهما داخل الحدود السعودية والثانية داخل الحدود العراقية على ان تكون الاولى منطقة للتخزين والثانية منطقة للشراء من جانب العراقيين، وقال الدكتور فهد السلطان في تصريحات للصحفيين عقب اللقاء: نؤكد لاصدقائنا وللشركات الامريكية انهم لن يؤدوا اعمالا جيدة في العراق بدون مشاركة قطاع الاعمال السعودي وخاصة من قبل قطاع المقاولات ومواد البناء والكهرباء والشركات العاملة في مجال البنى التحتية مثل شركات الاسمنت، واضاف: قلنا لاصدقائنا الامريكيين اذا كنتم تريدون النجاح في العراق فعلكيم ضمان مشاركة نظرائكم السعوديين، موضحا ان المنتج السعودي عالمى المواصفات من حيث الجودة والمنافسة السعرية بالاضافة الى سهولة ايصال الخدمة من المملكة الى العراق. وسيطر الهاجس الامني على الحوار بين الجانبين سواء من حيث صعوبة حصول رجال الاعمال الراغبين في زيارة امريكا على التأشيرات او من حيث المخاوف الاستثمارية في العراق، وقال السلطان انه لا يمكن الحديث عن اعادة اعمار في غياب الامن واضاف: بكل امانة نحن بحاجة الى الاستقرار قبل الحديث عن اعادة الاعمار او البناء، ومع ان رجال الاعمال يرون ان المشكلة الامنية تمثل المعضلة الاهم في معادلة اعادة الاعمار مما يستدعي عدم الاستعجال والمخاطرة في سوق تفتقد الأمن والطمأنينة، الا ان هناك توجيهات بعدم الرفض والوقوف امام المستثمرين الجاهزين للمخاطرة، ويقول الدكتور السلطان: نحن لا ننصح بالاندفاع نحو هذه المشروعات ولا نشجع المستثمرين على ضخ اموالهم باتجاه العراق ومع ذلك فلا مانع لدينا لمن شاء ان يركب المخاطرة. ويراهن قطاع الاعمال على جودة منتجاته ذات المواصفات العالمية للمنافسة في السوق العراقي وقال الدكتور السلطان: لدينا منتجات متميزة من حيث الجودة والسعر ويمكن ان تنافس بقوة في السوق العراقية.