وصل دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الامريكى فجر امس الى مدينة كركوك فى شمال العراق فى زيارة مفاجئة. والتقى رامسفيلد مع الجنود الامريكيين فى قاعدة كركوك الجوية ومسئولين عراقيين فى المدينة قبل ان يتوجه الى بغداد للاجتماع مع بول بريمر ممثل الاحتلال الامريكي والحاكم الفعلي للعراق. وهبط رامسفيلد في كركوك التي تشهد والمدن والبلدات التي في محيطها مواجهات على متن طائرة عسكرية قادما من جورجيا التي اختتم فيها زيارة لعدة دول في وسط اسيا شملت افغانستان هدفت الى نشر قوات واقامة قواعد امريكية. وقد شهدت مدينة سامراء القريبة من كركوك مواجهة شرسة بين القوات الامريكية ومقاتلين قال الامريكيون انهم من فدائيي صدام وقتلوا منهم 54 شخصا بينما كذب شهود عيان هذه المعلومات وقالوا ان القوات الامريكية اطلقت النار عشوائيا على مواطنين قتلت منهم ثمانية واصابت اكثر من ستين وان احدا لم يشاهد جثث اولئك القتلى الذين تحدث عنهم الامريكيون. وامس قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية ان الاحداث الاخيرة فى مدينة سامراء العراقية كانت معركة عسكرية كبيرة. وروت الصحيفة تفاصيل هذه المعركة قائلة ان حوالى مائة من جنود فرقة المشاة الامريكية الرابعة بدأوا فى الصباح دخول مدينة سامراء من الشرق والغرب واثناء تقدمهم انفجرت قنابل مزروعة على الطريق أدت الى اصابة ثلاثة جنود بجراح. واضافت ان القوات الامريكية التى استعدت للانسحاب تعرضت لكمين شارك فيه ما بين ثلاثين وأربعين مسلحا.. ونقلت فى هذا الصدد عن العريف روبرت هوليس قائد الدبابات الامريكية قوله انهم لم يختفوا بل بقوا فى أماكنهم رغم أنهم كانوا يدركون أنهم سيقتلون. واكدت الصحيفة ان ما حدث فى سامراء كان معركة كبيرة.. وقالت ان الادلة التى برزت تؤكد أن معظم الضحايا كانوا من المدنيين وليس المقاتلين وان عددهم كان اقل كثيرا من العدد الذى أورده المسؤولون الامريكيون. وكانت القوات الامريكية قد شنت اوسع عملية دهم وتفتيش على مدينة كركوك والقرى والبلدان في المنطقة بحثا عن عزت ابراهيم الدوري نائب الرئيس العراقي المخلوع. وتقول سلطات الاحتلال ان الدوري (61 سنة) يقود وينظم عمليات المقاومة لقوات الاحتلال وانه وراء الهجمات الدامية التي دوخت الامريكيين في العراق. وداهمت القوات الامريكية ليل الاثنين الثلاثاء منزل شيخ عشيرة الصوالحة (75 كلم جنوبكركوك) نزهان عبد مطلق الصالحي ولم تجده موضحا ان المعلومات تفيد ان "الدوري زار قرية الصوالحة اربع مرات منذ سقوط النظام العراقي السابق في التاسع من ابريل الماضي. وكان ضابطان رفيعا المستوى من الحرس الجمهوري وثيقا الصلة بعزت ابراهيم اعتقلا الاحد في الموصل (شمال). وذكر مسؤول الشرطة العراقية ان اعتقال شيخ عشيرة الجوالة علي حسين صالح القريب ايضا من عزت ابراهيم وفر للامريكيين معلومات سمحت باعتقال احدى زوجتيه وابنته في الموصل (شمال) منذ اسبوع. يذكر ان واشنطن عرضت مكافأة قيمتها عشرة ملايين دولار لاعتقال عزت ابراهيم الدوري.