رفعت منظمة البلدان المصدرة للبترول اوبك انتاجها النفطي في نوفمبر الماضي إذ اختار معظم الاعضاء تجاهل قيود الانتاج الجديدة بينما زاد العراق صادراته زيادة حادة. وجاء في المسح الميداني الذي اجرته (رويترز) ان مجمل انتاج اوبك لشهر نوفمبر زاد 240 الف برميل يوميا الى 82. 27 مليون برميل يوميا. واوضح المسح الذي شمل مستشارين ومسئولي شركات للنقل البحري واوساط الصناعة ومصادر اوبك ان الدول العشر الاعضاء الخاضعة لنظام الحصص الانتاجية انتجت 80. 25 مليون برميل يوميا لتقلص انتاجها 130 الف برميل يوميا فحسب مقارنة بالخفض الذي اتفق عليه في اجتماع في سبتمبر وقدره 900 الف برميل يوميا. وبهذا التقدير يزيد انتاج الدول الاعضاء العشر 3. 1 مليون برميل يوميا عن سقف انتاجها الرسمي لنوفمبر وهو 5ر24 مليون برميل يوميا. وزاد العراق الذي لا يخضع لنظام الحصص مقدار صادراته 370 الف برميل يوميا ليتجاوز مليوني برميل يوميا للمرة الاولي منذ الغزو الاميركي في مارس. وكانت الرياض الوحيدة في اوبك التي قامت بتحرك ملموس لتطبيق قرار المنظمة وعملت على خفض انتاجها في نوفمبر بينما كان انتاج الاعضاء الاخرين اما مرتفعا او مستقرا. وخفضت المملكة انتاجها بما يقدر بنحو 250 الف برميل يوميا الى 37. 8 ملايين برميل يوميا. واشار بعض كبار مشتري النفط الى خفض اكبر لإنتاج المملكة قدره نحو 300 الف برميل يوميا لكن بيانات مصادر النقل البحري للشهر تظهر ان الخفض بلغ 200 الف برميل يوميا. وزاد انتاج الجزائر وليبيا ونيجيريا وهي جميعا دول تفخر بزيادة طاقتها الانتاجية وتريد حصة مئوية اكبر من الانتاج الرسمي. واشارت بيانات مصادر النقل البحري الى ان الامارات والكويت لم تنفذا التخفيضات وكانت اندونيسيا الوحيدة التي خفضت انتاجها.