استمرت منظمة أوبك من خلال دولها العشرالمرتبطة بنظام الحصص الانتاجية في تجاوز سقف الانتاج الرسمي بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا في شهر يوليو الماضي، حيث بلغ اجمالي انتاج الدول الاعضاء 23.50 مليون برميل يوميا بالمقارنة مع سقف الانتاج الرسمي البالغ 21.7 مليون برميل في اليوم. وقال التقرير الشهري لاوبك ان تجاوزات الحصص الانتاجية زادت في يوليو بمقدار 338 الف برميل يوميا عن تقديرات شهر يونيو، مشيرا الى ان اجمالي انتاج جميع اعضاء أوبك بما فيهم العراق بلغ 25.25 مليون برميل في اليوم في يوليو. وظلت الجزائر صاحبة أكبر تجاوزات في الانتاج بين أعضاء أوبك بالنسبة المئوية اذ تجاوزت حصتها البالغة 693 الف برميل يوميا بنسبة 23بالمائة. وقد طلبت الجزائر رسميا زيادة حصتها في أوبك استنادا الى زيادة طاقتها الانتاجية خلال السنوات الثلاث الماضية. ومن المقرر ان يجتمع وزراء أوبك في اليابان في 19 من سبتمبر القادم لبحث السياسة الانتاجية في الربع الاخير من العام الجاري وما بعده، حيث عدلت أوبك بالخفض تقديرها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام بمقدار النصف تقريبا الى 160 الف برميل يوميا من 300 الف برميل في اليوم في تقرير الشهر السابق. وقدرت ان الطلب الاجمالي على النفط سيبلغ 76.16 مليون برميل في اليوم هذا العام ثم يرتفع بمقدار 790 الف برميل في اليوم في العام المقبل رغم ان هذه الزيادة أقل مما ورد في توقعات أوبك السابقة. وخفض التقرير الطلب على نفط أوبك العام المقبل الى 24.55 مليون برميل يوميا بالمقارنة مع 24.70 مليون برميل في اليوم هذا العام. وفي هذا الاطار قال مندوب بمنظمة أوبك ان المنظمة بسبيلها لتخفيف قيود الانتاج عندما يجتمع وزراؤها في سبتمبر المقبل، لان العوامل الاساسية في سوق النفط حاليا تفوق المخاوف من التباطؤ الاقتصادي العالمي. وقال: المندوب توقعات العرض والطلب الحالية تشير الى ضرورة زيادة الانتاج من أكتوبر حتى نهاية مارس 2003 لكننا سنصدر حكمنا النهائي في سبتمبر. وأضاف ان المنظمة ستدرس حالة الاقتصادي العالمي عندما تضع سياستها الانتاجية للاشهر الستة المقبلة. وتابع من المؤكد ان الاقتصاد مصدر قلق. وهذا هو الحال دائما. لكن العرض والطلب ومخزونات النفط والسعر كلها عوامل ستدخل في قرارنا. ورفض المندوب الحديث عن حجم اي زيادة محتملة في الانتاج لكنه قال انها ستتحدد عندما يجتمع وزراء المنظمة في أوساكا باليابان في 19 سبتمبر. ومن جانبها دعت أوبك 6 دول مصدرة للنفط من غير اعضائها للمشاركة كمراقبين في اجتماعها الوزاري الذي يعقد الشهر المقبل لبحث السياسة الانتاجية. والدول المصدرة المستقلة التي تمت دعوتها لحضور المؤتمر الوزاري في أوساكا هي: روسيا والنرويج والمكسيك وانجولا وسلطنة عمان وكازاخستان. وكانت هذه المجموعة من الدول باستثناء قازاخستان وافقت على خفض صادراتها النفطية بدءا من يناير الماضي عندما اشترطت أوبك موافقتها قبل اجراء خفض كبير في صادرات النفط في أعقاب التباطؤ الاقتصادي العالمي العام الماضي. ومنذ مارس الماضي نجحت التخفيضات المتفق عليها في رفع أسعار النفط الى مستوى 25 دولارا للبرميل الذي تستهدفه أوبك لكن المكسيكوعمان فقط هما الدولتان اللتان استمرتا في تطبيق التخفيضات الانتاجية حتى الان. وثار استياء أوبك من زيادة كبيرة في الانتاج الروسي الذي بلغ في يونيو الماضي أعلى مستوى منذ انهيار الاتحاد السوفييتي السابق.